أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حملة للركض أو السباحة أو المشي لمدة مئة دقيقة تراكمية بين 16 إلى 31 أغسطس تضامنا مع المتضررين في أنحاء العالم من التغير المناخي والكوارث بما فيها ليبيا.
وقال المكتب الأممي في بيان له الخميس، إن موجات الحر الأخيرة في مختلف أنحاء ليبيا في ظل الانقطاع الحاد للتيار الكهربائي والانتشار السريع لكورونا فضلا عن الأضرار المستمرة لمنظومة النهر وجفاف وادي كعام تشكل تهديدا خطيرا على حياة الناس.
وجاء في البيان أن الهجمات المتكررة على النهر الصناعي الذي يوفر 30% من جميع المياه العذبة المستخدمة في ليبيا تهدد الأمن المائي للبلد بأكمله.
وأشار المكتب الأممي إلى الجفاف الكامل لسد وادي كعام الذي يحتوي في السابق على حوالي 33 مليون متر مكعب من المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وذكر البيان أن جفاف السد في الوادي أثر على المزارع والمشاريع التي تعتمد بشكل مباشر على “وادي كعام” لأغراض الري.
ونقل البيان عن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا ما وصفه بقلقهم البالغ بشأن الطقس “المتطرف” وتغير المناخ في ليبيا على نطاق لا يمكن للناس والمجتمعات الإنسانية والمساعدة في إدارته، وفق تعبيره.
وتابع أن تعطل إمدادت المياه وجفاف خزانات المياه هي فقط مجرد صور لتغطية النزاع والوضع الصحي الحالي على الآثار الجانبية التي تتثر بها ليبيا بشدة، محذرا: “إن لم نتخذ إجراء الآن، فإننا نعرض ملايين الأرواح لخطر فقدان الوصول إلى المياه الصالحة للشرب”.
وزاد: “يمكن أن يكون لهذا تأثير كارثي على صحة الناس وسبل عيشهم والزراعة والنظافة وانتشار الأمراض المعدية”.