بي بي سي: أدلة جديدة تثبت تورط فاغنر في ليبيا ودعم روسيا لهم بأسلحة متطورة

أعلنت قناة بي بي سي حصولها على وثائق تنشر لأول مرة، تثبت وجود طلبات من فاغنر للحكومة الروسية لتوفير شحنات من المعدات العسكرية.

وأكدت القناة في شريط وثائقي أعده مراسلاها في ليبيا وروسيا، أن الوثائق التي حصلوا عليها حملت توقيع المظلي السابق في القوات الروسية ديمتري أوتكين وهو المؤسس والقائد العام لمجموعة “فاغنر”.

وكشف الشريط الوثائقي النقاب عن استخدام عناصر فاغنر أسلحة متطورة لا يمكن، حسب شهادة خبراء، الا أن تأتي من الترسانة العسكرية الروسية، وذلك استنادا إلى شهادة اثنين من المقاتلين السابقين تحدثا عن نوعية الأشخاص الذين ينجذبون إلى هذه المنظمة ودوافعهم وأهداف المنظمة.

وقالت القناة إن صحفييها في نيوز عربي ونيوز روسي نادر إبراهيم وإيليا بارابانوف، كشفا محتويات جهاز كمبيوتر تابليت تركه أحد مقاتلي فاغنر بعدما أجبرت مجموعته على الانسحاب من أطراف العاصمة طرابلس في ربيع 2020، وتتضمن صورا لطائرات استطلاع مسيرة وكتيبات إرشادية للألغام المضادة للأفراد والعبوات الناسفة.

وأضافت البي بي سي أن الخرائط العسكرية أتاحت رؤية معمقة للعمليات التي تنفذها المجموعة وكذلك الأسماء الحركية لمقاتلي فاغنر، الأمر الذي ساعد فريقها في التعرف على هوية بعض منهم، والكشف عن أدلة على ضلوع المرتزقة الروس في عمليات زرع ألغام وشراك خداعية حول منازل المدنيين.

ويضم الفيلم الوثائقي روايات عما يشتبه أن يكون جرائم حرب أخرى، منها القتل المتعمد لمدنيين، حيث يروي أحد المواطنين الليبيين كيف اختطف مقاتلون يعتقد أنهم من مجموعة فاغنر، أباه وأخويه الاثنين ونسيبهم ثم أعدموهم، وقد ساعدت شهادته بحسب البي بي سي في تحديد هوية أحد المشتبه بهم من القتلة وهو مرتزق متهم أيضا بالضلوع في إعدام جنود أوكرانيين في إقليم دونباس.

وتشير بعض الوثائق التي قالت البي بي سي إنها حصلت عليها، إلى الارتباط الوثيق بين مرتزقة فاغنر في ليبيا وشركة ايفرو بوليس وهي شركة روسية يعتقد أنها من بين الشركات المستفيدة من عقود تطوير حقول النفط والغاز في سوريا، ويوضح التحقيق أن يفغيني بريغوزين، وهو ثري روسي يتمتع بنفوذ واسع ويخضع لعقوبات أمريكية، مرتبط بكل من ايفرو بوليس وفاغنر حسب ما أوردت وسائل إعلام روسية وتقارير استخباراتية.

ويكشف أحد المستندات طلب إرسال معدات عسكرية لدعم عمليات فاغنر المتواصلة في ليبيا، وهو موجه إلى مدير عام لم يذكر اسمه ويعتقد البعض أنه بريغوزين، وردت وزارة الشؤون الخارجية الروسية على ما ورد في الوثائقي بقولها إن روسيا تقوم بأقصى واجبها لاحترام وقف إطلاق النار في ليبيا ودعم العملية السياسية

وقال مخرج الوثائقي والمشرف عليه “نيك ستيردي” إن هذا الفيلم يفتح نافذة غير مسبوقة على أنشطة مجموعة فاغنر وعلاقتها بالدولة الروسية، كما يكشف النقاب عن أدلة تفصيلية ودامغة على ضلوع مرتزقة روس في القتال ضد الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، ويكشف كذلك عن إفادات قوية تربط بين مقاتلي فاغنر وجرائم حرب ارتكبت في ليبيا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة