واشنطن: حكومة الوحدة الوطنية معترف بها دوليا وإغلاق الحدود الدولية لا يحظى بدعم المجتمع الدولي

قال مساعد وزير الخارجية الأميركية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى “جوي هود”، إن مؤتمر برلين-2 أظهر اتفاقا قويا على دعم الانتخابات الليبية في ديسمبر القادم، والتنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 2570 و2571.

وأكد “هود” أن الولايات المتحدة تدعم ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة دون تدخل أجنبي، ودولة قادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها، مضيفا أنهم يعارضون بشدة أي تصعيد عسكري وكل تدخل عسكري أجنبي قد يؤدي إلى تعميق الصراع وإطالة أمده، وقال إنهم ملتزمون بزيادة دعمهم الدبلوماسي للتقدم الذي أحرزه الشعب الليبي.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأميركية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز الجهود الدولية في الأشهر القادمة لدعم حكومة الوحدة الوطنية وهي تستعد للانتخابات وتعمل على إنهاء الصراع، وقال إنهم سيعملون أيضًا مع الشعب الليبي والشركاء الدوليين لتعزيز المؤسسات والحوكمة في ليبيا.

وأكد “جوي هود” أن هناك فرصة حقيقية لإجراء الانتخابات وتمرير الميزانية التي ستمثل فارقا بالنسبة للخدمات المقدمة للشعب الليبي، مشددا على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، وقال إنه لا توجد منظمة أو هيئة أكثر قدرة على تحقيق هذا الهدف من حكومة ليبية قوية وموحدة يختارها شعبها.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها منها تحديد الأسس الدستورية والقانونية للانتخابات، والتي يجب أن تتم بحلول الأول من يوليو القادم، وقال إن الأمن سيكون مشكلة في العديد من الأماكن في جميع أنحاء البلاد حيث تتحرك الجماعات المسلحة خاصة في المنطقة الجنوبية .

وفي سؤال عن تعليق واشنطن على إغلاق حفتر الحدود مع الجزائر، قال “جوي هود” إن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة ليبيا المعترف بها وإن الإجراءات الأحادية الجانب مثل إغلاق الحدود الدولية لا تحظى بدعم المجتمع الدولي، ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الانتقال السياسي، وأضاف أنه بموجب خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي من المفترض أن يتولى المجلس الرئاسي مهام القائد الأعلى للجيش الليبي.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى أن المقاتلين والمرتزقة الأجانب يبلغ عددهم بالآلاف وواشنطن تواصل العمل مع جميع شركائها وحلفائها حول كيفية تفعيل رحيلهم، وقال إنه تم إحراز تقدم في هذا الشأن في برلين وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به وإن مشاركة روسيا تظل مصدر قلق بالنظر إلى المصالح القريبة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا في منطقة المتوسط.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة