قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن هدف بلاده من خلال مؤتمر برلين2 هو إقامة ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة دون تدخل أجنبي، ودولة قادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها، مشيرا إلى أنهم يعارضون بشدة أي تصعيد عسكري، ويعتبرون كل تدخل عسكري أجنبي، لا يؤدي إلا إلى تعميق الصراع وإطالة أمده.
وخلال إحاطة إعلامية مع القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية فيليب ريكر، حول زيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى برلين وباريس وروما، أكد نورلاند أن الوزير بلينكن سيشارك في مؤتمر برلين 2 حول ليبيا يوم غد، وسيؤكد دعم الولايات المتحدة للقرارات ذات الصلة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وشدد نورلاند خلال كلمته، على أن بلاده ملتزمة بزيادة تركيزها الدبلوماسي على دعم التقدم الذي يحرزه الشعب الليبي، وبالعمل مع شركائها الدوليين والأمم المتحدة لمواصلة دعمها لحكومة الوحدة الوطنية في الأشهر المقبلة حيث تستعد لانتخابات ديسمبر وتعمل على إنهاء الصراع.
وأوضح نورلاند، أن مؤتمر برلين2 هو فرصة للمجتمع الدولي لدعم التقدم الذي أحرزه الشعب الليبي، وتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها ليبيا منذ مؤتمر برلين1 حول ليبيا وستكون مشاركة حكومة الوحدة الوطنية الليبية هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج ليبيا في عملية برلين كمشارك.
وعبر نورلاند عن شكره لألمانيا على استضافة هذا المؤتمر في برلين، مؤكدا دعمهم لحكومة للوحدة الوطنية في ظل تحضيرها للانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر من هذا العام، على النحو المبين في خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو إنهاء عقد من الصراع من خلال حل سياسي تفاوضي شامل، على حد قوله.
