تقرير: العلاقات بين ليبيا وسوريا تطورت عندما أطلق حفتر عملية “الكرامة”

قال مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد إن العلاقات بين ليبيا وسوريا تطورت منذ 2014 عندما أطلق حفتر ما يسمى بعملية الكرامة وسيطر على جزء كبير من شرق ليبيا.

وأضاف المشروع الذي يعتبر بمثابة اتحاد من مراكز التحقيق ووسائل الإعلام والصحفيين العاملين في أوروبا الشرقية والقوقاز وآسيا الوسطى وأمريكا الوسطى، أن حفتر ونظام الأسد وجدا نفسيهما على نفس الجانب من الانقسام الجيوسياسي الإقليمي بدعم من روسيا.

وأشار مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد إلى أن ليبيا أصبحت نقطة ارتكاز في طريق تجارة مخدر الكبتاغون الذي يعبر الأردن والعراق وصولا إلى دول الخليج، عن طريق المسارات الخارجية من الساحل السوري حيث يتجنب المهربون نقاط التفتيش.

وقال المشروع إنه حصل على وثيقة من قضية قضائية في بنغازي تتعلق بشحنة مخدرات تبين كيفية عمل هذه التجارة، وعمل العصابات التي يقودها محمود عبد الله الدج وهو سوري ليبي حكمت عليه المحكمة غيابيا بالإعدام رميا بالرصاص وفق تعبيره.

وفقا لوثائق المحكمة، أوضح المشروع أنه تم إرسال الشحنة من قبل محمد هاني عابدين المقيم في دمشق – وهو نفس الرجل الذي حددته السلطات اليونانية على أنه أحد المستلمين لشحنة المخدرات – إلى شركة مقرها بنغازي تسمى شركة شرق ليبيا.

لاستلام الشحنة قامت شركة مملوكة للدج بتأجير مستودع في بنغازي ودفعت إيجارا شهريا قدره 8000 دينار ليبي وفقا لوثيقة الحكم الليبية، وأشار المشروع إلى أنه عادة ما كان الدج نفسه يصل إلى ليبيا قبل يومين من وصول الشحنات ويغادر بعد تخليص الحاويات.

وقال مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد إنه مع انهيار اقتصادات كل من سوريا وليبيا وسيطرة الجماعات المسلحة والمليشيات على جزء من أراضيها، ليس هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن تجارة الكبتاغون ستنخفض في أي وقت قريب.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة