أكد السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، حرص بلاده على مساعدة ليبيا للخروج من أزمتها، عبر استضافة مؤتمر برلين الثاني على مستوى وزراء الخارجية في الثالث والعشرين من يونيو المقبل.
جاء ذلك خلال لقاءه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري تزامنا مع قرب انتهاء مدة عمله في ليبيا، تناولا فيها تحديات المسار السياسي بليبيا.
هذا وأكد المشري خلال اللقاء على الموقف الألماني وسفيرها على الدور الإيجابي تجاه الأزمة في ليبيا، حسب ما نشره المجلس عبر صفحته بفيسبوك.
وعقد اجتماع وزاري في أكتوبر الماضي بشأن ليبيا على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت ما أطلق عليه حينها برلين 2، وأكد فيه المشاركون أهمية ضمان الرفع الكامل وغير المشروط للحصار النفطي، مؤيدين اعتزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استئناف المحادثات الليبية.
كما شدد المشاركون على دعمهم التنفيذ السريع لإقامة منطقة منزوعة السلاح في سرت وحولها والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، لافتين إلى التزامهم بمخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
ونادى المشاركون بإطلاق عملية سياسية شاملة تمثيل جميع المكونات السياسية والاجتماعية الليبية بإطار برلين، واستمرار الهدنة، كما جاء على لسان مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة “ستيفاني ويليامز خلال مؤتمر صحفي بالخصوص مع الصحفيين عبر دائرة تليفزيونية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
واختتم برلين الأول أعماله بـ19 يناير 2020 بحث جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تفاقم الوضع أو تتعارض مع الحظر الأممي للأسلحة أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، فضلا عن دعوة مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”.