الطريق الساحلي.. المرتزقة يعرقلون فتحه والكهرباء يتضرر

رغم استمرار اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 المستمرة في سرت والدعوات المحلية والدولية لإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وفتح الطريق الساحلي ، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.

المرتزقة والألغام

آمر غرفة عمليات سرت والجفرة اللواء “إبراهيم بيت المال” قال إنهم لن يفتحوا الطريق الساحلي حتى إخراج المرتزقة الداعمين لحفتر ،ورجوع قواته إلى الرجمة بحسب قوله.

بيت المال أضاف أنهم أوضحوا للمجلس الرئاسي وممثليهم في لجنة 5+ 5 .. أنهم اشترطوا لفتح الطريق الساحلي وقف إطلاق النار وإزالة الألغام وانسحاب المرتزقة، مشيرا إلى أن انسحاب المرتزقة لم يتحقق.

وعن مزاعم وجود قوات أجنبية في صفوف قوات بركان الغضب غرب سرت، نفى بيت المال وجود أي أجنبي في مناطق سيطرة قواتهم ، مطالباً الأمم المتحدة بتطبيق الإجراءات وألا تكتفي بالبيانات المكتوبة، وفق تعبيره .

معرقلو فتح الطريق

تصريحات بيت المال هذه، جاءت بعد يوم واحد من البيان الختامي للجنة العسكرية 5+5 بسرت، توعدت فيه من وصفتهم بالمعرقلين بتسميتهم في حال عدم فتح الطريق، قائلةً إنها ستتخذ بعد ذلك الإجراءات اللازمة.

اللجنة العسكرية لم تحدد في بيانها الختامي مهلة لفتح الطريق الساحلي، مطالبة بفتحه في أقرب وقت، غير أنها ذهبت إلى تشكيل قيادة للقوة العسكرية، يكون مقرها في سرت، على أن تتمركز في منطقتين تحددهما اللجنة العسكرية.

واشنطن تضغط

دولياً.. أكدت السفارة الأمريكية في ليبيا دعمها الكامل لبيان اللجنة العسكرية 5+5 ودعوتها لفتح الطريق الساحلي بشكل فوري.

السفارة أوضحت في تغريدة على حسابها بتويتر الجمعة، أن إعادة فتح الطريق هي خطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قائلةً إن الطريق يُعد رابطا حيويا للتجارة وإمدادات الوقود و لقاحات كورونا، التي يستفيد منها جميع الليبيين، بحسب تعبيرها.

الكهرباء تتضرر بإغلاق الطريق

استمرار إغلاق الطريق الساحلي، يبدو أنه أثر بشكلٍ سلبي على وضع شبكة الكهرباء التي تشهد حالة من عدم الاستقرار اليومين الماضيين.

مسؤولو الشركة أكدوا لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في زيارة نفذها الأخير ليل الخميس، أن إغلاق الطريق الساحلي أحد أسباب الانقطاعات في التيار الكهربائي، قائلين إنهم تمكنوا من صيانة أجزاء من الشبكة في المنطقة الوسطى، فيما لم يتمكنوا من صيانة محطات أخرى نتيجة استمرار إقفال الطريق.

من جهته، أكد الدبيبة أن حكومته ستبذل قصارى جهدها لحث الجميع على تحمل المسؤولية لفتح الطريق الساحلي، وتمكين فنيي الكهرباء من الوصول لجميع محطات البلاد وصيانتها تفادياً لتفاقم أزمة انقطاع التيار.

ملف المرتزقة الأجانب وفق مراقبين يُعد التحدي الأكبر الذي يواجهه ليبيا عبر سلطتها التنفيذية الجديدة، وقد يكون معرقلاً لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في موعدها، خاصة مع استمرار مرتزقة شركة فاغنر الروسية الداعمين لحفتر، في تحشيد قواتهم وتنفيذ مناورات عسكرية في المنطقة الرابطة بين سرت والجفرة، إضافةً إلى تجول مرتزقة الجنجويد الموالين لحفتر في شوارع مدينة هون وبشكل علني، طيلة الفترة الماضية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة