تلغراف: فاغنر جزء من جيش الكرملين في ليبيا وبريطانيا تشدد على”مواجهتهم”

كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن صورا استخباراتية أظهرت أن روسيا زودت مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بدبابات لشن حرب سرية شبه عسكرية في ليبيا وفق تعبيرها.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني بن والاس قوله إنه يتوجب على بريطانيا مواجهة مجموعة فاغنر خاصة بعدما أظهرت قدرتها على تغيير الحرب الحديثة بسرعة، وأشارت إلى أن تصريحات والاس تأتي بعد رفع السرية عن الصور الاستخباراتية عن نشاط هؤلاء المرتزقة في ليبيا مما يشير إلى أنهم جزء من جيش الكرملين على حد تعبيرها.

وقالت تلغراف إن فاغنر تستخدم بشكل لا يمكن إنكاره لاستعراض القوة العسكرية لموسكو من خلال دعم الأنظمة الضعيفة أو غير الشرعية، غالبًا بدعم عسكري مباشر من الجيش الروسي، فيما حذر مسؤولون بريطانيون من استخدام مثل هذه القوات غير المنظمة وأكدوا أن المملكة المتحدة وحلفاء آخرون يحتاجون إلى الاستعداد لتحدي هؤلاء المرتزقة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الصور التي تم رفع السرية عنها، والتي يُعتقد أنها جاءت من أقمار التجسس الأمريكية، كشفت عن أنظمة الدفاع الجوي الروسية “اس آ 22” وطائرات شحن عسكرية من طراز اليوشن 76 ومركبات مدرعة مضادة للألغام يتم تشغيلها في ليبيا، وقالت إن روسيا تعمل داخل ما يسمى المنطقة الرمادية عسكريا.

وأكدت تلغراف أن وكالات الاستخبارات الأمريكية كشفت أن روسيا زودت مجموعة فاغنر في ليبيا مباشرة بطائرات مقاتلة ومدرعات وأنظمة دفاع جوي وإمدادات عسكرية أخرى، فيما تظهر الصور التي نشرتها القيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا معدات عسكرية روسية عالية التقنية في ليبيا إما تديرها فاغنر أو من قبل القوات الروسية النظامية لدعم الشركة العسكرية الخاصة.

وأضافت صحيفة تلغراف أن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1970 الذي تم التصويت عليه بالإجماع في 2011 والذي يمنع توريد الأسلحة أو المرتزقة للنزاع في ليبيا، وقالت إن روسيا تستمر في لعب دور غير مفيد في ليبيا من خلال تسليم الإمدادات والمعدات إلى مجموعة فاغنر، وفقًا لما ذكره اللواء برادفورد جيرنج في مشاة البحرية الأمريكية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة