نيويورك تايمز: واشنطن والناتو أداروا ظهورهم إلى ليبيا بعد سقوط القذافي

قالت نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة والحلفاء في حلف شمال الأطلسي الذين دعموا ثورة فبراير، أداروا ظهورهم إلى ليبيا بعد سقوط نظام القذافي.

وأكدت نيويورك تايمز أن فرص نجاح الليبيين في الوصول إلى السلام المنشود مرتبطة بشكل وثيق بإقناع الأطراف الخارجية التي أغرقت ليبيا بالأسلحة والطائرات المسيرة والمرتزقة، وفي طليعتها كل من روسيا والإمارات العربية المتحدة، بالسماح للمسار السياسي بأن يأخذ مجراه.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم عدم مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر فيما سمته سباق التسلح غير المشروع الدائر على الأرض الليبية بين القوى الداعمة لطرفي الصراع فإنها تتحمل مسؤولية الفوضى الحاصلة بسبب انسحابها من ليبيا بعد وقت قصير فقط من الإطاحة بالقذافي.

وقالت نيويروك تايمز إن المسار السياسي وخيار السلام هما أفضل فرصة لليبيين لإعادة توحدهم، بعد أن سئموا الحرب والتدمير وما سمته نهج اللصوصية الذي ابتليت به ليبيا لعقد من الزمان، وتدخل الأطراف الخارجية والمرتزقة الذين تقدر الأمم المتحدة أعدادهم بحوالي 20 ألف عنصر في عموم البلاد.

وأكدت الصحيفة أن نهم القوى الأجنبية بالنفوذ والموارد الهائلة التي استثمرتها في ليبيا يجعلانها بلا شك مستعدة لمواصلة تدخلها بالشأن الليبي في حال انهار المسار السياسي، وإن كانت تقدر أنها حاربت ثم وصلت وعملاؤها إلى “نقطة النهاية” وأن العودة مجددا إلى دوامة الحرب الصفرية خيار غير مجد.

وأوضحت نيويورك تايمز أن تحقيق السلام في ليبيا أمر مهم لأسباب تتجاوز نطاق الدولة بالنظر لكونها تمتلك احتياطات ضخمة من النفط، ولأن فوضى العقد الماضي حولتها إلى نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين القادمين من عمق الصحراء الأفريقية الساعين لبلوغ أوروبا عبر المتوسط.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه لدى الليبيين الآن فرصة للخروج من المشهد القاتم، في ظل استمرار وقف إطلاق النار منذ أكتوبر الماضي، وتعيين منتدى الحوار السياسي رئيس وزراء ومجلس رئاسي من 3 أعضاء كلفوا بقيادة البلاد حتى تنظيم انتخابات وطنية في ديسمبر المقبل.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة