قطر وتركيا والسعودية ومصر يرحبون بالسلطة الجديدة

أكدت قطر وتركيا والسعودية ومصر على لسان مندوبيها بالأمم المتحدة ترحيبهم بالسلطة التنفيذية الجديدة بين متطلع للعمل معها وآخر مؤكد لأهمية موعد الانتخابات وثالث مستعد لتقديم كامل الدعم ومشدد على رفض التدخلات الأجنبية.

أولوية الانتخابات والمصالحة

أكدت مندوبة دولة قطر بالأمم المتحدة السفيرة علياء آل ثاني في لقاء مع مندوب ليبيا الأممي الطاهر السني، أهمية التزام كافة الأطراف الليبية بموعد الانتخابات المحدد والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

كما لفتت آل ثاني إلى دعم قطر الدائم والمستمر لإرادة الشعب الليبي والترحيب بانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة، “التي تعد علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق من أجل الاستقرار والازدهار”.

الاستعداد للدعم الكامل

من جهته جدد سفير تركيا لدى الأمم المتحدة “فريدون أوغلو” استعداد تركيا لتقديم كل الدعم للسلطة التنفيذية الجديدة تنفيذاً لخارطة الطريق المتفق عليها في المنتدي السياسي الليبي.

وأوضح أوغلو في لقائه بالسني أن هذا الموقف هو الذي عبرت عنه الحكومة التركية في أكثر من مناسبة في إطار سياسة أنقرة الثابتة نحو دعم الشرعية وتوافق الليبيين، وحرصها على انهاء الأزمة الراهنة وبناء الدولة الديمقراطية.

رفض التدخلات الأجنبية

وشدد مندوب السعودية بالأمم المتحدة عبد الله المعلمي على رفض المملكة أيّ تدخلات أجنبية في الشأن الليبي من شأنها أن تؤجّج الصراعات وتزيد من تفاقم الأزمة الليبية.

كما أكد في لقائه مع مندوب ليبيا حرص السعودية على استقرار ليبيا ووحدة شعبها مجدا ترحيب المرحب بتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، كما أعرب عن أمله في أن يحافظ هذا الإنجاز على وحدة ليبيا وسيادتها.

مصر و”السلطة المؤقتة”

هذا وأعرب سفير مصر بالأمم المتحدة محد إدريس عن تطلع بلاده إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة خلال الفترة القادمة وحتى تسليم السلطة إلى الحكومة المنتخبة بعد الانتخابات المقررة في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١.

من جانبه أكد إدريس للسني على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الجارتين، وحرص مصر على أمن ووحدة ليبيا وسيادتها، والدعم الكامل لمخرجات المنتدى السياسي الليبي.

الحث على إنهاء التدخلات

من جهته، لفت السني إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه تلك الدول في دعم السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة، مع ضرورة إنهاء كافة التدخلات السلبية في الشأن الليبي.

وتابع مندوب ليبيا الأممي أنه لا مكان لأي حل عسكري للأزمة الليبية وهو “ما اتضح جلياً خلال السنوات الأخيرة وبالأخص بعد العدوان على طرابلس”.

وأكد السني للسفراء الأربعة أهمية عمل المجتمع الدولي على إنجاح خارطة الطريق المتفق عليها والتي تفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية هذا العام، وعدم ترك للمعرقلين فرصة جديدة لإفشال حلم الليبيين في بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، وفق السني.

ونادى السني بضرورة دعم كافة الجهود لإيجاد أرضية ملائمة لإنجاز المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وجبر الضرر، ومحاسبة كل من تسبب في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة