الرئاسي يقر إجراءات إضافية لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره

يواصل وباء كورونا تفشيه في عدد من المدن والمناطق بشكل متزايد، رغم استمرار السلطات في فرض الإجراءات الاحترازية والوقائية.

ارتفاع في الإصابات

ارتفع معدل الإصابات بالوباء العالمي في عموم البلاد، فقد شهدت الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الجاري تصاعدا في أعداد الحالات الموجبة بحسب إحصائيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

سجل الأسبوع الأول من شهر يناير 3258 إصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما زاد هذا العدد في الأسبوع الثاني من الشهر ليبلغ 4015 إصابة ليرتفع عدد الإصابات في الأسبوع الثالث إلى 4523 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يشير إلى استمرار تفاقم الوضع الوبائي في البلد.

19851 إصابة نشطة

بلغ مجموع الإصابات بوباء كورونا خلال الأسابيع الأولى من هذا الشهر 11 ألفا و796 إصابة ووصل عدد الوفيات جراء الإصابة بهذا الوباء خلال نفس الفترة 244 حالة وفاة.

الوباء الذي دخل ليبيا منتصف مارس الماضي بتسجيل أول حالة إصابة وأول حالة وفاة خلاله، بلغ مجموع الإصابات التراكمية به حتى يوم الخميس الماضي 112 ألفا و5540 إصابة مؤكدة، والإصابات النشطة بلغت 19 ألفا و851 فيما وصل عدد الوفيات إلى 1737 وفاة بحسب إحصائيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

إجراءات احترازية

هذه الأرقام المقلقة لتصاعد أعداد الإصابات دفعت المجلس الرئاسي لاعتماد توصيات اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة فيروس كورونا بوقف التعليم لمدة ثلاثة أسابيع، وتشديد الإجراءات الاحترازية في المطارات والمنافذ مع حث المواطنين على عدم السفر لغير الضرورة.

كما طالب الرئاسي المصارف والمقاهي والمطاعم والأسواق وصالات الأفراح والمعارض والمؤتمرات، بضرورة الالتزام بالقيود والضوابط والإجراءات الاحترازية المقررة من قبل اللجنة العلمية لمكافحة الوباء؛ مع تكليف الجهات الضبطية بتفعيل هذا القرار وتنفيذ الأحكام المتعلقة بمعاقبة المخالفين.

التحليل قبل السفر

ودعا القرار وزارة الخارجية إلى مخاطبة الدول التي ترتبط بخطوط طيران مباشر مع الدولة الليبية للحصول على قائمة بالمعامل المعتمدة في إجراء تحاليل فيروس كورونا، وضرورة إلزام الجهات المعنية في المطارات والمنافذ الحدودية بالتشديد على المسافرين بإجراء التحليل.

الطفرة الجديدة

من جهته، أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار للأحرار أن الوضع الوبائي في الآونة الأخيرة يشهد ارتفاعا في عدد الإصابات وازدحاما في مراكز العزل وارتفاعا قليلا في نسب الوفيات.

ونوه النجار إلى أنه ليس هناك دلالات على ظهور الطفرة الجديدة من كورونا في ليبيا، موضحا أن الوضع الوبائي في ليبيا هادئ نسبيا مقارنة بما تشهده الدول الأوروبية من ظهور موجة ثانية للفايروس.

اللقاح

وبشأن اللقاحات، أفاد النجار بأنه جرى الانتهاء من جميع الإجراءات لضمان حجز كمية من اللقاحات تقدر بحوالي 2.8 مليون جرعة وهو ما يكفي لتطعيم 1.4 مليون شخص، موضحا أن اللقاحات ستكون من مجموعة “كوفاكس” التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية.

وأضاف مدير المركز الوطني أن وصول اللقاحات إلى ليبيا لن يكون قبل أربعة أشهر، لافتا إلى أنه جرى استبعاد لقاح شركة “فايزر” لحاجته لدرجة حرارة 70 تحت الصفر، وهو ما لا يتوفر في ليبيا.

رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك توقع وصول لقاح الفيروس إلى ليبيا مطلع أبريل المقبل، موضحا أن ذلك وفقا لتقديرات المختصين الذين تواصل معهم الديوان.

وقال شكشك للأحرار، إن لقاحات كورونا أمر فني مرتبط باتفاقات مع المركز الوطني للأمراض واللجنة العليا لمجابهة الجائحة، مضيفا أن غياب وزير الصحة في هذا التوقيت الحرج والذي أعلنت فيه كل الدول حالة الاستنفار القصوى بسبب الجائحة، زاد من تعقيد الأمور وسوئها في قطاع الصحة.

الخلاص من هذه الجائحة يستلزم بحسب مراقبين حزمة من المتطلبات الحكومية والمجتمعية تبدأ بالوعي المجتمعي وتمر عبر تنفيذ الإجراءات الوقائية ولا تنتهي إلا بتوفير لقاح موثوق ومجرب لكافة أبناء المجتمع والمقيمين في ليبيا حتى يمكن وضع حد لتفشي هذا الوباء الخطير.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة