وسط استمرار تطور المشهد السياسي ومساعي الدول الداعمة للعدوان لإفشال المسار السياسي، مازالت البعثة الأممية تسعي جاهدة للمضي قدما من أجل إنهاء حالة الانقسام والتشرذم الناتج عن عدوان حفتر.
هدف أساسي
وذكرا البعثة الأممية على لسان ستيفاني ويليامز في افتتاح اجتماعات اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي التي تعقد في قصر الأمم المتحدة بجنيف؛ أن موعد الانتخابات الوطنية هو 24 من ديسمبر المقبل، وأن هذا أمر ثابت و مبدأ إرشادي وهدف لا يمكن التخلي عنه، وفق تعبيرها.
ونفت ستيفاني ما يشاع وما تم ترويجه علي مواقع التواصل بشأن إنشاء ملتقى الحوار السياسي الليبي لجنة تسويات، مؤكدة أن ما ينشر لا يمت إلى الأمم المتحدة بصلة وأوضحت أن ملتقى الحوار السياسي أنشأ ثلاث لجان فقط؛ وهي لجنة الصياغة واللجنة القانونية واللجنة الاستشارية.
الوصول إلى سلطة تنفيذية
وحول الهدف من تشكيل اللجنة الاستشارية، أكدت ستيفاني أنها تهدف إلى الخروج بتوصيات لإيجاد سلطة تنفيذية مؤقتة تتحمل المسؤولية بشكل تشاركي وليس صيغة لتقاسم السلطة، وأنها تأسست بولاية محددة زمنيا وأوضحت أنها قررت تشكيلها جراء عدم إحراز أي تقدم حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة منذ اجتماعات ملتقى الحوار السياسي في تونس.
وأكدت ستيفاني أن مساعي البعثة تصب حول الرغبة في حل ليبي المنشأ لا يفرض من الخارج؛ مشددة على عدم قبولها أن يكون لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دور في تسمية السلطة وأكدت أن الملتقى هو صاحب الحق الأصيل في الوصول بالعملية السياسية إلى غرضها.
وحول الحوار الاقتصادي والمساعي المحلية بشأن إقرار ميزانية موحدة للبلاد، أشارت ستيفاني إلى أنها خطوة ممتازة مؤكدة في ذات الوقت أنه دون سلطة تنفيذية موحدة يصعب تنفيذ هذه الميزانية في كل أنحاء البلاد.