يواصل وباء كورونا تفشيه في عدد من المدن والمناطق بشكل متزايد، رغم استمرار السلطات في فرض الإجراءات الاحترازية والوقائية، حيث تخطى إجمالي الإصابات في عموم البلاد منذ ظهور الجائحة المئة ألف إصابة، فيما تخطى إجمالي الحالات النشطة الـ22 ألف حالة، حسب المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
ارتفاع بالإصابات والوفيات
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيله 33 حالة وفاة بفيروس كورونا، و652 إصابة جديدة، إلى جانب تماثل 992 حالة للشفاء خلال الـ24 ساعة الماضية
وأوضح المركز في بيان له الثلاثاء، أنه استلم 3527 عينة من المختبرات التابعة له في مناطق ليبيا، كانت نتائج 2875 عينة سلبية، ليرتفع عدد الحالات النشطة في عموم البلاد إلى 22 ألفا و179 إصابة، بينما تجاوزت أعداد الإصابات التراكمية المئة ألف إصابة.
لا ظهور للطفرة جديدة
من جهته، أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار للأحرار أن الوضع الوبائي في الآونة الأخيرة يشهد ارتفاعا في عدد الإصابات وازدحاما في مراكز العزل وارتفاعا قليلا في نسب الوفيات.
ونوه النجار إلى أنه ليس هناك دلالات على ظهور الطفرة الجديدة من كورونا في ليبيا، موضحا أن الوضع الوبائي في ليبيا هادئ نسبيا مقارنة بما تشهده الدول الأوروبية من ظهور موجة ثانية للفايروس.
مواعيد توريد اللقاح
وبشأن اللقاحات، أفاد النجار بأنه جرى الانتهاء من جميع الإجراءات لضمان حجز كمية من اللقاحات تقدر بحوالي 2.8 مليون جرعة وهو ما يكفي لتطعيم 1.4 مليون شخص، موضحا أن اللقاحات ستكون من مجموعة “كوفاكس” التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف مدير المركز الوطني أن وصول اللقاحات إلى ليبيا لن يكون قبل أربعة أشهر، لافتا إلى أنه جرى استبعاد لقاح شركة “فايزر” لحاجته لدرجة حرارة 70 تحت الصفر، وهو ما لا يتوفر في ليبيا.
ويرجع أطباء وخبراء تزايد عدد الإصابات والوفيات في البلاد، إلى تهالك القطاع الصحي في ليبيا، وقلة إمكانيات المشافي والمراكز الصحية التي لا تستطيع استقبال هذه الأعداد، إلى جانب عودة الحياة لطبيعتها دون التزام كبير من المواطنين.
