انتهاء حصار قطر واتفاق صلح جامع وشيك

صورة من القمة الخليجية الـ38 التي استضافتها الكويت في ديسمبر 2017

أعلنت الكويت انتهاء الحصار المفروض على دولة قطر وعودة علاقاتها مع السعودية، ونقلت رويترز عن مسؤول “كبير” في إدارة الرئيس الأمريكي أن اتفاق (صلح) سيجمع الدوحة بدول المقاطعة في القمة الخليجية بالسعودية الثلاثاء.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في بيان متلفز تلاه الاثنين، استئناف العلاقات بين الدوحة والرياض وفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية للجارتين بدءا من مساء الاثنين.

وأرودت رويترز عن المسؤول الأمريكي المذكور أن الاتفاق المزمع في القمة الخليجية يقضي برفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر، الذي بدأ في الخامس من يونيو 2017.

“صفحة مشرقة”

وتهاتف الاثنين أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و”جرى التأكيد خلال الاتصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا (وهي المدينة المزمعة للقمة)”، وفق البيان السابق.

وتابع وزير الخارجية الكويتي في بيانه المتلفز أن الاتفاق المذكور”يعد بحول الله إيذانا باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية، خالية من أي عوارض تشوبها”.

وزاد أن أمير الكويت أعرب عن ثقته في أن تكفل القمة الخليجية التي تعقد غدا الثلاثاء في مدينة العلا بالسعودية إنهاء الخلاف وعودة الأمور إلى طبيعتها.

أمير قطر إلى العلا

هذا، وأعلن الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيرأس وفد بلاده للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء في مدينة العلا السعودية.

وكما أوردت رويترز أن وفدا أميركيا برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب يتوجه إلى السعودية لحضور التوقيع على الاتفاق.

من جهته أكد بيان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاثنين أن قمة مجلس التعاون الخليجي “قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار وستترجم تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

تجليات.. ودول وشروط غائبة

ويتجلى مضمون الاتفاق في تحركات أولية قالت قناة الجزيرة إنها رصدتها في إزالة الحواجز على الحدود القطرية السعودية.

وورد عن الإخبارية السعودية إعلان الرياض موافقتها على فتح الأجواء والحدود مع الدوحة.

وتغيب دول الإمارات والبحرين ومصر عن إعلان وزير الخارجية الكويتي كما لم يصدر عنها مواقف رسمية تجاه تلك الجهود أو أي خطاب يعبر عن رغبتهم في التوقيع غدا إلا ما جاء عن المصدر المسؤول الأميركي بهذا الصدد.

وتفرض الدول الأربعة منذ 5 يونيو 2017، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب مشترطين عدة شروط على رأسها إقفال مؤسسات إعلامية أولها الجزيرة، في حين تنفي الدوحة هذه الدعاوى، وتعتبرها “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل” كما أنها لم تستجب لهذه الشروط على غرار إقفال القنوات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة