أكار: لن تجد مليشيات حفتر مكانا تهرب له إن هاجمت عناصرنا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن عناصر حفتر لا يمكن أن تجد مكانا تهرب له إذا هاجمت العناصر التركية، كما وصف آمر المليشيات بالبيدق الانقلابي الواهم وهدده بجعل عناصره أهدافا مشروعة، قائلا إنه غير كفء وإن “المشير المزعوم” لن يكون عسكريا بإعطاء كل الأوامر التي تخطر بباله أو بارتداء بدلته.

بيدق الانقلابيين

وأضاف أكار في تصريحات خلال زيارته الرسمية لليبيا، أن حكومة الوفاق تدعم الحلول السياسية بينما حفتر هو بيدق الانقلابيين والقوى الأجنبية، و”لعبة الآخرين، ويتجلى ذلك في الأوهام التي تستهدف بشكل مباشر الجنود الأتراك”.

وأردف أن الجنود الأتراك أتوا إلى المنطقة في إطار الاتفاقات الثنائية ودعوة حكومة الوفاق الوطني الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والذين قدموا التعاون في التدريب العسكري، والمساعدات والدعم الاستشاري.

أوهام حفتر.. وتهديد تركي شديد

وزاد وزير الدفاع أنه نظرًا لأن حفتر كان عالقًا، ولم يكن قادرًا على مغادرة منزله، فقد وقع في أوهام ويريد أن يستهدف عناصر القوات المسلحة التركية من أجل فعل شيء بطريقته الخاصة.

وأكمل أكار أن حفتر مسؤول عن سفك الدماء في ليبيا وأنه يجب أن يعلم هو وأنصاره أنه في أي محاولة لمهاجمة العناصر التركية، فإن عناصرهم “القاتلة” ستُعتبر أهدافًا مشروعة في كل مكان. “دعهم يهتمون بذلك.”

وشدد الوير التركي أن مليشيات حفتر بعد مهاجمتها للعناصر التركية لن تعثر على مكان للهروب.

العالم صامت أمام فظائع حفتر

وقال الوزير أكار إن المجازر التي ارتكبها “الانقلابي حفتر” وكشف عنها مرة أخرى من خلال العثور على 21 مقبرة جماعية في ترهون “للأسف مايزال العالم صامتا تجاهها”.

وأكمل: “نعتقد أن حكومة الوفاق الوطني لن تدع هذه الجريمة ضد الإنسانية بدون عقاب. لذلك، نعتقد أن التحقيق في المحكمة الجنائية الدولية سيستمر، وسيجري إجراء التحقيق اللازم وستجري محاسبتهم”.

المشير المزعوم غير كفء

وأكد أكار أن “هذا المشير المزعوم لا يصبح عسكريا بشراء زي موحد من السوق أو ارتداء الرتب التي يتلقاها. هذه مسألة تعليم، وخبرة، وقلب ولا يمكن أن يكون عسكريا بإعطاء كل ما يخطر بباله وارتداء ملابسه”.

وزاد الوزير التركي أن حفتر غير كفء ويبذل قصارى جهده لوضع المحادثات والخطب والحلول السياسية في طريق مسدود نيابة عن شخص ما والتستر على مذابحه وأعماله الإجرامية.

لمن لم يفهم: سنشرح بطريقتنا

وتحدث أكار عن المفاوضات السياسية في إطار وقف إطلاق النار ومحاولتها إيجاد حل، لافتا إلى أهمية مساعدة الجميع على إيجاد هذا الحل السياسي.

وتابع أنه بخلاف ذلك فإن أي إجراء يجري اتخاذه يعد خطأ وأنه من الضروري المحافظة على وحدة ليبيا وسلامتها وأن تكون ليبيا ملكا لليبيين.

وأردف: “إذا لم يُفهم مانقوله حتى الآن، فإن القوات التركية المسلحة البطلة التي يمتلئ تاريخها بالمجد والشرف، تستطيع شرح ذلك بهذه الطريقة أو تلك”.

3 آلاف ليبي دربتهم تركيا

وأوضح أكار أن القوات المسلحة التركية نفذت أنشطة تدريبية وتعاونية واستشارية عسكرية في نطاق الاتفاق المبرم في ليبيا، وأن ما يقرب من 3 آلاف ليبي تلقوا تدريبات نتيجة هذا التعاون.

الغائبون الحاضرون الآن وإيريني المنحازة

ونوه الوزير التركي إلى أن بعض الدول ظهرت بعد بدء العملية السياسية، معلقا: “أولئك الذين غابوا في وقتها يحاولون القيام بدور بارز الآن، والحصول على مكان لأنفسهم. لا ينبغي التغاضي عن هذا. وقال “نحن دائما في تركيا نقول ليبيا لليبيين ونتحرك بهذا الفهم”.

وتحدث أكار عن إيريني وعن القائمين عليها قائلا إنهم بدأوا عملية دون أي تنسيق وتعاون مع الحكومة الشرعية الليبية ودون قرار واضح من الأمم المتحدة بشأن هذه القضية “هذا منحاز والعمل بشرعية مشكوك فيها ولذلك لا يمكن قبوله”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة