قال وزير الداخلية بحكومة الثني المؤقتة إبراهيم بوشناف، إن حادثة اغتيال المحامية حنان البرعصي قد تعرضت للتضخيم.
وأضاف بوشناف في إحاطة أمام مجلس نواب طبرق أن مدينة بنغازي شهدت اختراقات أمنية عدة نتيجة انتشار السلاح وأعداد الوافدين، مشيرا إلى أن المدن التي بها أعداد كبيرة من النازحين يصعب السيطرة عليها أمنيا.
وأكد وزير داخلية الثني إحالة ملف اختطاف عضو مجلس النواب سهام سرقيوة إلى النيابة المختصة في سبتمبر الماضي بعد الانتهاء من الاستدلال، وأن نتائج التحقيق وضعت أمام الجهات المختصة.
هذا، وقال، في يوم الحادثة، مندوب ليبيا بالأمم المحدة الطاهر السني، مخاطبا المحكمة الجنائية، إن الناشطة حنان البرعصي قتلت في قلب بنغازي لانتقادها مليشيات حفتر وأولاده، مطالبا في جلسة بمجلس الأمن، بالتحقيق في الواقعة.
ولقيت حادثة اغتيال حنان تنديدا محليا وإدانة دولية واسعة، إذ وصفتها سفارة الولايات المتحدة بالصادمة مشددة على عدم التسامح مع الأحداث المشابهة، وعبرت ألمانيا على لسان سفيرها عن “ذعرها” وسط مطالبات داخل البرلمان الأوروبي بتقديم الجناة إلى جانب استنكارات مشابهة من دول اخرى.
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن المحامية حنان البرعصي اغتيلت بعد يوم من إعلانها عزمها نشر فيديو عن فساد صدام بن حفتر، قائلة إنها دأبت على “انتقاد عدد من الأفراد المرتبطين بالمجموعات المسلحة في شرق البلاد”.
هذا، واغتال في العاشر من نوفمبر مسلحون الناشطة حنان البرعصي “عزوز برقة” في شارع 20 وسط بنغازي بعد بث مباشر لها تنتقد فيه حكم العائلة وحفتر وأبناءه وتهاجم مليشياته وتتحدث عن جرائمهم، وكان المهاجمون يستقلون 3 سيارات واستهدفوا الضيحة بعد خروجها من سيارتها.