النمروش يحذر: إن لم يكبح حفتر فسننسحب من اتفاق 5+5

النمروش خلال تخريج الدفعة الأولى ضمن الاتفاثية الليبية التركية
النمروش خلال تخريج الدفعة الأولى ضمن الاتفاثية الليبية التركية

حذر وزير الدفاع صلاح النمروش الأمم المتحدة والدول الداعمة للسلام والحوار في ليبيا من انسحاب الجيش التابع للوفاق إن لم تكبح حفتر وتوقف تهوره.

وأكد النمروش في تصريح له نقله المكتب الإعلامي لبركان الغضب، أن الجيش الليبي سيعتبر اتفاق وقف إطلاق النار كأن لم يكن إن أقدم حفتر على أي عمل عسكري.

وأبدى وزير الدفاع استغرابه من صمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمجتمع الدولي الداعي والداعم للسلام في ليبيا على تحركات ميليشيات حفتر وتهديدها اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب.

وتساءل: “هل كانت البعثة الأممية المنسقة للحوار الليبي ستكتفي بالمراقبة والصمت في حال صدر تصريح فقط من أي من أعضاء أو مسؤولي حكومة الوفاق.. ربما ستعتبر التصريح مهددا للحوار ووقف إطلاق النار”.

وزاد النمروش أن ما فعلته ميليشيات حفتر لم يكن الأول في أوباري وأنه سبقه قبل أسبوع اقتحام عصابات حفتر لأحياء المدينة وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وغيرها من الأعمال الإجرامية التي تضاف إلى سجل حفتر وجرائمه في طرابلس وترهونة.

هذا وأفاد الأحد مصدر من أعيان أوباري بانسحاب مليشيات حفتر المهاجمة للمدينة بعد تفاوضات مع مجلس أعيانها.

وأضاف المصدر لليبيا الأحرار أن مجلس أعيان المدينة توصل مع آمر الكتيبة 177 التابعة لمليشيات حفتر إلى اتفاق يلزمها بالانسحاب حفاظا على استقرار الأوضاع في المنطقة الجنوبية، وذلك بعد نجاح جلسات الحوار لفريق اللجنة العسكرية 5+5 القاضي بوقف إطلاق النار بكامل أرجاء البلاد، وفق المصدر.

وتابع المصدر أن المليشيات انسحبت بكامل عتادها في حين بقيت القوة العسكرية الموجودة بمقر معسكر تنيدى لواء المغاوير سابقا التابعة لعلي كنة المنضوي تحت حكومة الوفاق، وذلك إلى حين انتهاء نتائج جلسات اللجنة العسكرية 5+5.

وأكد المصدر أن الأوضاع الأمنية تسير على أحسن ما يرام وحسب الاتفاق المبرم بناء على اجتماع طارئ عقده مجلس أعيان المدينة صباحا لمناقشة تداعيات الأحداث التى شهدتها أوباري ولاحتواء الموقف.

هذا، وأفاد مصدر أمني من أوبارى بطرد الكتيبة 177 التابعة لمليشيات حفتر تحت إمرة المدعو خليفة الحسناوى من المدينة بعد محاولتها السيطرة على لواء تابع لحكومة الوفاق فضلا عن حالة ترقب بسبها بعد هجوم مشابه، وفق مسؤول عسكري.

وأوضح المصدر أن مليشيات حفتر حاولت السيطرة على لواء المغاوير التابع للفريق علي كنة آمر المنطقة العسكرية بالجنوب المنضوي تحت حكومة الوفاق، مؤكدا أنه بعد التعامل معها انسحبت إلى أطراف المدينة وأن الأوضاع تحت السيطرة.

هذا، ويحلق طيران حربى في الأثناء في أجواء مدينة أوبارى بعد تمركز وحدات الجيش التابعة لحكومة الوفاق فوق جبل تنيدى.

وأفاد المصدر أيضا أن مليشيات الحسناوي التابعة لحفتر جرى تكليفها من قبل الغرفة الأمنية المشتركة التى يرأسها مبروك سحبان التابع لمليشيات حفتر لغرض بسط سيطرته على المنطقة.

هذا، واستنكرتت وحدات الجيش التابعة لحكومة الوفاق الوطني تحت إمرة اللواء على كنة هذه التصرفات واعتبرتها خرقا للهدنة التى جرى التوصل إليها أخيرا بين اللجنة العسكرية 5+5.

وصرح قبلها عضو غرفة العمليات المشتركة أوباري مجدي بوهنة، بأن مليشيات حفتر هاجمت قواتهم المتمركزة بمقر المنطقة العسكرية سبها تحت إمرة علي كنة التابع لحكومة الوفاق في خرق متعمد لوقف إطلاق النار.

وقال بوهنة في اتصال هاتفي مع الأحرار، إن المجموعة المهاجمة يقودها المدعو مبروك سحبان وتتبع مليشيات حفتر، وهي متمترسة خلف السواتر حول مقر المنطقة العسكرية، دون حدوث اشتباكات حتى الآن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة