بلومبرغ: صناعة النفط بليبيا تعود لمجدها

قالت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرغ إن صناعة النفط في ليبيا التي دمرتها الحرب عادت إلى مجدها.

وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الخام ارتفع إلى ما يقرب من 1.25 مليون برميل يوميًا من بداية “شبه ميتة تقريبًا في سبتمبر، وذلك بفضل “السلام المؤقت” بين القوات العسكرية المتنافسة”، وفق تعبيرها.

وأوضحت بلومبرغ أن سرعة التعافي فاجأت أسواق النفط كما تسببت في قلق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا الذين يقيدون الإنتاج العالمي لدعم أسعار الخام.

نوهت إلى أن ليبيا معفاة من التخفيضات وتورد حاليا نفطا أكثر من عدد من نظيراتها في أوبك التي من “المؤكد” أنها سيقيّم تأثير النفط الليبي عندما يجتمع الأسبوع المقبل لتقييم استراتيجيته، إذ “يعبث فيروس كورونا بالطلب على الوقود في معظم أنحاء العالم”.

وأضافت الوكالة أن الأمر المجهول الكبير بشأن إنتاج ليبيا بالنسبة للتجار والمحللين ووزراء النفط على حد سواء هو ما إذا كان يمكن أن يستمر أو حتى زيادته إلى مستويات ما قبل الصراع والتي تبلغ حوالي 1.6 مليون برميل يوميًا.

وزادت بلومبرغ أنه لإنتاج المزيد من النفط الخام، ستحتاج البلاد إلى كميات كبيرة من المال لإصلاح وتحديث البنية التحتية للطاقة، “وهذا بدوره سيتطلب سلاماً وتسوية سياسية دائمة”.

وأشارت الوكالة إلى أنه عادة ما تمنح أوبك أي عضو يعاني من الصراع عدة سنوات للتعافي قبل محاولة الحد من إنتاجه.

ونقلت بلومبرغ عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، تصريحات أدلى بها إليها، أن أعمال الإصلاح في الآبار وحدها قد تكلف أكثر من 100 مليون دولار.

وأضاف صنع الله الشهر الماضي إن البلاد تستهدف ضخ 1.6 مليون برميل يوميًا بنهاية عام 2021، كما أرودت الوكالة عن مسؤول بالوطنية للنفط طلب عدم الكشف عن هويته، أن المؤسسة لديها طموحات لتوريد أكثر من مليوني برميل يوميًا في نهاية المطاف.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة