قنونو: نرفض التفاوض بوجود المرتزقة

أكد المتحدث باسم الجيش العقيد محمد قنونو مخاطبا البعثة الأممية، رفض التفاوض تحت حراب المرتزقة ودفاعاتهم الجوية.

ووجه قنونو تنبيها إلى البعثة الأممية في تصريحات نشرها مكتب بركان الغضب الإعلامي، بأن ما يحدث في لقاءات لجنة الـ10 بسرت لا يصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار.

وتساءل قنونو مخاطبا البعثة: “لماذا تنزل طائرة وفدنا العسكري على بعد 170 كلم شرقي سرت رغم وجود مطارين بالمدينة حاضنة اللقاء”.

وزاد: “لماذا تُفرض مشاركة أفراد من خارج أعضاء اللجنة وتمنح لهم منصة إدارة الجلسة رغم التحفظات على سجلهم بصفتهم من الدائرة الأولى لحفتر”.

ولفت ناطق الجيش إلى رفض وجود حفتر شكلاً أو مضموناً أو بالإنابة في أي شكل نهائي لمفاوضات الحوار الحالي.

وشدد قنونو على أن التحركات العسكرية في محيط سرت والجفرة لا توحي بنية إخلاء المنطقة من الميليشيات المسلحة و”البعثة لا تجهل ذلك”.

وقال قنونو لـ”البعثة” إنه لا يمكن اعتبار ما جرى في سرت بالخطوة للأمام بل هو خطوة في الهواء إن لم نقل للخلف، وفق تعبيره.

وأردف ناطق الجيش إٔنه إن لم يصحح الوضع في سرت “فنخشى أن نقول إن المفاوضات قد لا تؤتي أكلها ولا نريد أن تكون ممارسات البعثة وأتباع حفتر بسرت سبباً في إفشال مسار الحوار السلمي”.

هذا، وأكد عضو وفد الوفاق بلجنة 5+5 العميد المختار النقاصة اتفاق لجنة العشرة على فتح وتأمين الطريق الساحلي مع سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وَجاء عن النقاصة في تصريح للأحرار أن سحب المقاتلين الأجانب سيكون من قرب الطريق بعمق 5 كيلومترات إلى بنغازي وطرابلس كمرحلة أولى.

وأوضح العميد مختار النقاصة أن المرحلة الثانية للاتفاق تقضي بسحب كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من خطوط التماس إلى طرابلس وبنغازي.

وأوضح عضو وفد الوفاق بلجنة 5+5 أن خطوط التماس المفترض الانسحاب منها تبدأ حدودها من جنوب سوكنة إلى بوقرين غربا حتى بن جواد شرقا.

وأفاد العميد المختار النقاصة في تصريح له لقناة ليبيا الأحرار بأنه جرى تشكيل اللجان المسؤولة عن الإشراف على خروج المرتزقة و”هي مجتمعة لوضع خطة التنفيذ”.

وأضاف النقاصة بشأن اجتماع لجنة العشرة بسرت، أن مقر الاجتماعات (مجمع قاعات واقادوغو) توجد به قوة تأمين فقط لاغير.
وتعد هذه الجولة هي السادسة من المحادثات للجنة العشرة في مقرها الدائم بمدينة سرت التي ستتواصل حتى الثالث عشر من نوفمبر الجاري، وفق بيان للبعثة الأممية.

وذكر البيان أن المشاركين سيستكملون في هذه الجولة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، إضافة إلى استكمال تشكيل اللجان الفرعية المتخصصة بهدف الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستكمالا للمباحثات التي بدأت الأسبوع الماضي في غدامس.

يشار إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة قد أنهت الثلاثاء قبل الماضي الجولة الخامسة من المباحثات في غدامس وخلصت إلى تشكيل لجنة فرعية للإشراف على عودة القوات إلى مقراتها وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس.

وأعلنت المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز حينها في مؤتمر صحفي أن اللجنة العسكرية أنجزت كل أعمالها واتفقوا أيضا على الاجتماع في مدينة سرت خلال هذا الشهر.

وأوضحت المبعوثة أن اللجنة العسكرية قررت أن يكون مقرها الرئيسي مجمع قاعات واقادوغو في مدينة، مع استمرار اللجنة الفرعية في تبادل المحتجزين إلى حين إتمام هذا الملف.

وتابعت أنه جرى الاتفاق على تحديد اجتماع منتصف نوفمبر في البريقة بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وآمري جهاز حرس المنشآت النفطية لبحث إصلاح الجهاز.

ولفت وليامز إلى انتهاء الطرفين إلى الاتفاق على تشكيل فرق هندسة مختصة لإزالة الألغام وذلك بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة وفريق تابع للأمم المتحدة.

وذكرت أيضا أن المجتمعين بغدامس اتفقوا على العودة الفورية للرحلات إلى مدينة سبها وغدامس، إلى جانب تشكيل لجنة لمكافحة خطاب الكراهية تحمل الطابع المدني.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة