قال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد إن الحوار الليبي الذي ستحتضنه تونس الأسبوع المقبل سيمثل فرصة حقيقية للإخوة الليبيين للاتفاق على تسوية سياسية.
ودعا “الرئيس التونسي ” خلال لقائه مع وزير خارجية بلاده عثمان الجرندي للاطلاع على تطورات الأوضاع مع الدول الشقيقة والمجتمع الدولي إلى ضرورة مساندة مسار الحوار السياسي من أجل انهاء الازمة في ليبيا.
هذا، وأكد بـ31 أكتوبر، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والمبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز بأن ملتقى الحوار السياسي الليبي المزمع عقده في تونس في 9 نوفمبر المقبل، يمثل فرصة تاريخية.
وورد عن وليامز في مقابلة تلفزيونية أن الحوار السياسي الذي سيجري في تونس مطلع شهر نوفمبر بين الفرقاء الليبيين، سيبحث موعد إجراء الانتخابات في ليبيا وآلية تنفيذها وأن فريقا من الممثلين المشاركين جرى اختيارهم عن طريق انتخابات داخلية بمجلسي الدولة والنواب، والفريق الآخر جرى انتقاؤه من قبل البعثة الأممية في ليبيا.
وجاءت حوار تونس عقب محادثات جنيف بـ24 أكتوبر التي خلصت إلى توقيع اللجنة العسكرية 5+5 اتفاقا على وقف دائم لإطلاق النار مع الإخلاء العسكري لخطوط التماس وخروج المرتزقة في مدة أقصاها ثلاثة شهور فضلا عن تجميد اتفاقات التدريب العسكري إلى حين تسلم الحكومة الجديدة عملها.
ويتضمن الاتفاق أيضا تأمين غرفة أمنية مشتركة المناطق التي جرى إخلاؤها من الوحدات العسكرية والعمل على الحد من الخروقات المتوقعة والتوجه إلى دمج وتفكيك وتأهيل الكتائب وفتح المعابر البرية والمجال الجوي وتأمينها مع التنسيق لتبادل الأسرى وإعادة هيكلة حرس المنشآت ووقف خطاب الكراهية.