قالت هيئة الأوقاف التابعة لحكومة الثني الموالية لحفتر إن المظاهرات والمقاطعات (ضد فرنسا) ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حسب قولهم.
وأضافت هيئة أوقاف الثني في تعميم بخطبة الجمعة المقبلة، أن هذه الممارسات كالمظاهرات والمقاطعات ليست من نصر النبي عليه السلام في شيء بل هي من التشبه بالكفار، وفق تعبيرها.
وزادت الهيئة أنه من غير الجائز نشر شعارات مكتوب فيها “إلا محمد” لأنها تقصر تحريم السب على النبي عليه السلام وحده وهو غير صحيح لأن سب الله والأنبياء والعلماء كله لا يجوز، حسب رأيهم.
هذا، ويستحوذ التيار المدخلي الذي يصف نفسه بالسلفي، على هيئة الأوقاف التابعة لحكومة الثني، ويمثل مشايخ هذا التيار أعضاء الهيئة، كما يقاتل المنتسبون إليه أيضا في صفوف مليشات حفتر وقد شاركوا في العدوان على طرابلس على غرار كتيبة طارق بن زياد مثلا.
في المقابل، استنكرت الاثنين وزارة الخارجية بحكومة الوفاق بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي وخطابه الرسمي الذي يسيء للعلاقات الفرنسية مع العالم الإسلامي، وجاء على لسان ناطقها محمد القبلاوي أن موقف باريس يغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.
وأفاد القبلاوي أنه يجب على الرئيس الفرنسي، أن يتذكر إعلان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر عام 2018 بأن الإساءة للنبي الكريم، لا تندرج تحت حرية التعبير، داعيا ماكرون إلى العدول عن تصريحاته الاستفزازية والاعتذار لأكثر من مليار مسلم منهم فرنسيون.
من جهته، أكد العضو بالمجلس الرئاسي محمد عماري أن ماكرون يشوه نفسه ويعيبها ويشينها بتصريحاته الصادرة عنه وحكومته التي تحمل إزدراء بأسمى رمز عند كل المسلمين مؤكدا إدانته الشدية لإهانة الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وزاد عماري “إننا على يقين أن الشعارات المرفوعة بالمساواة والحرية، ما هي إلا ستار للتعمية عن النفاق والحقد والازدواجية التي تنتهجها حكومة الرئيس الفرنسي، وليس أدل على ذلك من تدخلاتها السافرة في الدول الأخرى بإشعال الفتن ودعم الحروب وتوزيع السلاح الذي يقتل الإنسان”.