أكد عضو لجنة 5+5 التابعة لحكومة الوفاق العميد فيتوري غريبيل؛ أن عملية سحب الأسلحة الثقيلة ومرتزقة فاغنر وغيرهم من المقاتلين الموجودين في المنطقة ستبدأ نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم.
روح الاتفاق
وتدور روح الاتفاق حول إرجاع الأسلحة إلى المخازن وعودة الكتائب إلى مقراتها ووقف توجيه البنادق إلى صدور الليبيين ووقف قصف المدافع والطائرات للمدن والأحياء السكنية؛ عقب إخراج المقاتلين الأجانب من كل أرجاء البلد على وجه السرعة.
وتمر آليات تطبيق الاتفاق عبر تشكيل لجان فرعية منبثقة عن لجنة 5+5 تتحرك في مسارات عدة وهي التي ستشرف على تنفيذ انسحاب القوات ورجوعها إلى مقراتها من أجل إخلاء مناطق التماس في سرت والجفرة من الحشود العسكرية؛ بحسب عضو اللجنة التابعة لحكومة الوفاق العميد فيتوري غريبيل.
القوة القاهرة
وأكد العميد غريبيل أن انسحاب التشكيلات المسلحة من ميناء السدرة وميناء رأس لانوف مثل المرحلة الأولى من تطبيق الاتفاق وهو ما وفر المناخ الملائم لإعلان المؤسسة الوطنية للنفط عن رفع القوة القاهرة عن الميناءين.
وسيبدأ سحب الأسلحة الثقيلة وإرجاعها إلى مخازنها في بنغازي ومصراتة وطرابلس؛ نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم؛ بحسب غريبيل؛ الذي أوضح أن كل الوحدات والتشكيلات العسكرية ستباشر مغادرة خطوط التماس وتعود إلى مقراتها الأصلية خلال الأيام القادمة.
انسحاب فاغنر
وسينسحب المقاتلون الأجانب من فاغنر وغيرهم من المناطق التي يتمركزون فيها كذلك في موعد قريب؛ وفق تصريحات غريبيل لليبيا الأحرار؛ ليخرجوا جميعا من ليبيا في أقرب وقت ويعودوا إلى بلدانهم.
وسيوكل ملء الفراغ الذي سيترتب على إخلاء مناطق المواجهة والتراجع عن خطوط التماس إلى القوة المشتركة المشكلة من قبل اللجنة العسكرية المنبثقة عن لجنة خمسة زائد خمسة والتي هي قوة شرطية تابعة للجنة تأمين هذه المناطق؛ بحسب العميد الفيتوري غريبيل.
جدوى الضمانات
ولن تجدي الضمانات الدولية التي ستوفرها الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها مع ضمانات الدول الداعمة للاتفاق دون ضمانة أساسية تتمثل في التزام طرفي النزاع اللذين تحولا إلى طرفي اتفاق عشية التوقيع.
ويرى المراقبون أن الاتفاق على وقف إطلاق النار مشفوعا بالضمانات ومعززا بالآليات ومواعيد التنفيذ؛ قد يفتح الباب للولوج إلى حالة الاستقرار من خلال إنهاء الاحتراب وحقن الدماء.