أكد الناطق باسم غرفة عمليات سرت – الجفرة العميد عبدالهادي دراه رصد ست رحلات من مطار اللاذقية إلى مطاري الأبرق وبنينا خلال اليومين الماضيين، مع استعدادهم لمواجهة أي طارئ في محور سرت – الجفرة، وقال إن حفتر ما يزال مستمرا في جلب الأسلحة والمرتزقة إلى الأراضي التي تقع تحت سيطرته لتعزيز صفوف مليشياته.
وأوضح دراه أن أربع طائرات شحن من طراز “إليوشين أي إل 76” هبطت في مطار الأبرق في البيضاء، بينما هبطت طائرتان من نفس الطراز في مطار بنينا ببنغازي قادمة جميعها من سوريا، قائلا إن الأسلحة التي جلبتها روسيا إلى سرت والجفرة لم تكن موجودة من قبل مثل الصواريخ ومنظومات إس 300 وطائرات سوخوي.
وأكد دراه أن مرتزقة فاغنر لا يملكون مثل هذه الأسلحة والمعدات المتطورة، وقال إن الجيش الروسي هو الذي أدخلها إلى البلاد عن طريق هؤلاء المرتزقة الذين حفروا خنادق في سرت والجفرة وزرعوا الألغام، مشيرا إلى أن ما يحصل في المنطقة يعد دليلا واضحا على التصعيد وهم لا يستبعدون أي هجوم محتمل من مليشيات حفتر.
روسيا والبحث عن موطئ قدم في ليبيا
وكان البنتاغون قد أكد أن روسيا تواصل إمداد مليشيات حفتر بمجموعة واسعة من الأسلحة بينها طائرات مقاتلة وصواريخ دفاع جوي وألغام أرضية وسيارات مدرعة عبر مجموعة فاغنر، ونشر صورا ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية قال إنها تظهر معدات عسكرية في سرت وقاعدة الخادم وطائرة شحن ومنصة صواريخ وعربات مضادة للألغام.
عمل عسكري طويل الأمد
القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” من جهتها، كانت أكدت أن نوع المعدات وحجمها يظهران نية لبناء قدرات لعمل عسكري طويل الأمد، ويشيران إلى أن وزارة الدفاع الروسية هي من تدعم هذه العمليات، وبذلك فإن موسكو تبحث عن موطئ قدم لها في ليبيا وتواصل من خلال مجموعة فاغنر نشر معدات عسكرية برية وجوية في البلاد.
وأمام هذا التمدد الروسي الداعم لحفتر، حذرت واشنطن في أكثر من مناسبة من الوجود الروسي في ليبيا واتهمت موسكو بانتهاك حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة، وطالبت بحل منزوع السلاح في سرت والجفرة لوضع حد للتدخلات الأجنبية، وقد بدأت مشاورات مع الأطراف المحلية والدولية، من أجل وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.