أفاد المختبر المرجعي لصحة المجتمع في سياق مثير للقلق بنفاد مشغلات الحمض النووي لفيروس كورونا؛ وهو ما أدى إلى توقف إجراء اختبارات الكشف عن العينات الواردة إلى المختبر؛ مطالبا في مراسلته لمدير المركز العام بضرورة توفير المشغلات بشكل عاجل وفق المواصفات القياسية وبالكميات الكافية لتوزيعها على المختبرات في فروع المركز. توقف لم يدم طويلاووجه مدير المركز بدر الدين النجار رسالة عقب هذه المخاطبة من المختبر إلى وزارة الصحة واللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا بضرورة مخاطبة الجهات المختصة بشأن توفير المشغلات بصفة عاجلة. وأكد مركز بحوث التقنيات الحيوية إثر ذلك تعاقدهم عبر وزارة الصحة على توفير كمية من المشغلات تكفي لمدة ستة أشهر إضافة إلى مخزون لاحتياجات جميع المعامل في كل أنحاء البلاد؛ معلنا في بيان صحفي له أنه زود المركز الوطني لمكافحة الأمراض بعدد كاف من المشغلات إلى حين وصول الشحنة المتعاقد عليها والتي ستصل الأربعاء 05 أغسطس؛ بحسب مركز بحوث التقنيات الحيوية. وأشار بيان مركز بحوث التقنيات إلى ضرورة مراسلة المركز الوطني لمكافحة الأمراض لوزارة الصحة قبل نفاد المخزون بمدة كافية من أجل ضمان استمرار العمل بخطة مكافحة الجائحة؛ وعدم وقوع خلل يعرقل سير العمل. إصابات متفاقمةيأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المركز عن تفاقم الوضع الوبائي وتسجيل أرقام قياسية في إجمالي الإصابات تجاوزت الأربعة آلاف إصابة من بينها أكثر من3300 إصابة نشطة وازدياد حالات الوفاة إلى أكثر من 90 حالة وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس المستجد.إقرأ أيضاًنزاع قضائي بمالطا: 90 مليونا لمعتصم القذافي أم للدولة الليبية؟24 فبراير، 2021 كما تزامن ذلك أيضا مع إعلان حالة الطوارئ في بلدية مصراتة وخروج بلدية حي الأندلس عن السيطرة وتشديد الإجراءات الوقائية في بلدية طبرق وبلديات أخرى ومطالبات من بلديات بإغلاق منافذ المدن وتنفيذ الحظر داخلها ومنع التجمع في المناسبات الاجتماعية. تتطلب جدية التعامل مع الوباء تظافر الجهود الحكومية مع الجهود الأهلية من أجل تضييق الخناق على طرق انتشار الفيروس، كما تتطلب قبل ذلك توفير الحد الأدنى من مستلزمات مكافحة الوباء لاسيما وقد خصص المجلس الرئاسي ميزانية لمكافحة بفيروس كورونا بنصف مليار دينار في مارس الماضي.