تحركات سياسية نشطة وسط تحشيد ودعم روسي يقابله استعدادات للجيش

تحركات ولقاءات واتصالات نشطة للأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في ليبيا تجري في هذه الاونة، منها ما هو يدعو إلى وقف القتال والعودة للمسار السياسي، وأخرى تفوض جيشها بالتدخل عسكريا في ليبيا، وبين هذا وذاك ما يزال اللاعب الروسي يواصل دعمه لحليفه مجرم الحرب خليفه حفتر، وتحشيد مرتزقته في مدينة سرت والجفرة.

مواقف متناقضة
الدعم الروسي لمليشيات حفتر مستمر منذ أيام وفق ما صرح به الناطق باسم غرفة عمليات سرت – الجفرة العميد عبدالهادي دراه لليبيا الأحرار، الذي أكد أيضا أن طائرات شحن عسكرية روسية تهبط بشكل مستمر في قاعدة القرضابية الجوية، تحمل معدات وعتادا عسكريا، في تناقض واضح كعادتهم لمواقفهم السياسية المعلنة الداعية إلى تجنب الحل العسكري والعودة لطاولة الحوار.

وفي السياق، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تؤيد الوقف الفوري للقتال في ليبيا وبدء حوار سياسي حول ترتيبات ما بعد الصراع في ليبيا.

وأشار بوغدانوف في تصريحات صحفية نقلتها وكالة نوفا الثلاثاء، إلى أن موسكو ستعمل على حث جميع اللاعبين الخارجيين بشأن تعزيز التسوية في ليبيا، مضيفا أنهم سيواصلون الضغط على أنقرة للتأثير على حكومة الوفاق إضافة إلى الأميركيين والأوروبيين والدول الإقليمية الرائدة، وفق قوله.

تعزيز مواقعها
استمرار الدعم الروسي المتزايد لمليشيات حفتر، يقابله على الضفة الأخرى تعزيزات لقوات الجيش الليبي في منطقة أبوقرين تصل تباعا مع دعم لوجستي اكتملت جميع جوانبه الفنية، بانتظار تعليمات القيادة العليا لتنفيذ الخطة الموضوعة وتحرير بقية المناطق، وفق الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة العميد عبد الهادي دراه.

اتفاق مصري أمريكي
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعبدالفتاح السيسي اتفقا على تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.

وأدعى السيسي أن موقفه تجاه القضية الليبية يهدف إلى استعادة توازن أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي، على حد تعبيره.

إذن اتصالات وتحركات على جميع الأصعدة وخلافات وتباين في وجهات نظر الفاعلين في الأزمة الليبية وصراعاتهم على اقتسام كعكة النفوذ في ليبيا، تلقي بظلالها على الأزمة الليبية واستمرارها دون أي حلول في الأفق.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة