الخارجية: السيسي يؤجج الصراع ويزعم سعيه لسلام ليبيا

الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق محمد القبلاوي

قال المتحدث باسم الخارجية محمد القبلاوي إن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي يذكر أن خطابه يهدف للسلام ولكنه هو من يؤجج الصراع.

وجاء عن المتحدث باسم الخارجية في تصرحات لقناة الجزيرة أن السيسي كرر تصريحاته السابقة وهو تدخل سافر في الشأن الليبي.

وتابع القبلاوي قائلا: “نذكر السيسي بأن حكومة الوفاق هي من هزمت داعش في ليبيا بينما لا يزال هو يعاني في سيناء”.

وأوضح ناطق الخارجية أن حكومة الوفاق هي من تحدد الوضع على الأرض “وقد أكدنا رغبتنا في دخول سرت دون سفك دماء”.

هذا وصرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن تصريحاته السابقة بشأن اعتبار مدينتي سرت والجفرة خطا أحمر كان المقصود منها دعوة للسلام والاستقرار.

وأضاف السيسي خلال لقائه مع من يسمون أنفسهم مشايخ وأعيان قبائل ليبية في القاهرة، أنهم مستعدون لتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء ما وصفه بجيش وطني موحد، مشيرا إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحشيد العسكري للهجوم على مدينة سرت، على حد تعبيره.

وتداولت منصات التواصل تسجيلا مرئيا يظهر مشايخ حفتر يهتفون بشكل متواصل: “يحيى السيسي” وهم على الطائرة التي انطلقت من مطار بنينا في بنغازي.

وشمل الوفد منسق مايعرف بالشؤون الاجتماعية التابع لحفتر “بلعيد الشيخي” و”صالح لطيوش” و”صالح الفندي” و”امحمد إدريس المغربي” و”عبدالسلام عبدالعاطي” و”محمد جبريل العرفي” و” الشارف أعمامي”.

وصرح الثلاثاء نائب رئيس ما يعرف بـ “المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا” والمسؤول عن قطاع النفط والغاز “السنوسي الحليق الزوي”، بأن زيارة الوفد ولقاءه بالسيسي غدا الخميس هدفها تأكيد مطالب نواب طبرق بتدخل الجيش المصري في ليبيا.

وسبق هذه الزيارة بيان صادر عن مجلس نواب طبرق قال فيه إن للجيش المصري الحق في التدخل بليبيا، من أجل حماية أمنها بعد ترحيبه بكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذا السياق، وبدعوته ممثلين عن القبائل من أجل تسليح أبنائهم للقتال في وطنهم.

وصرح رئيس نواب طبرق عقيلة صالح سابقا بأنه مؤيد لتصريحات السيسي ولتدخل مصر، معتبرا في تصريحات أخرى أن تدخل القاهرة في ليبيا “شرعي لحماية حقوقها وحدودها الغربية وأمنها القومي”.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات سابقة أثناء زيارة محافظة مرسى مطروح مخاطبا الجيش المصري على الحدود الغربية مع ليبيا، إن “أي تدخل مباشر للدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية ومستعدون لتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية لمواجهة التدخلات الخارجية”، وفق قوله.

وأثارت ردود محلية رسمية واسعة مستنكرة ورافضة لتصريحات السيسي معتبرينها إعلانا للحرب وخرقا للسيادة الليبية وتأجيجا للفتنة بين الليبيين ودفعهم إلى التقاتل في مواقف عدة صدرت عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب والأعلى للدولة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة