عصيان مدني في هون واحتقان بمحيطها بعد مقتل 3 مواطنين على يد مليشيات حفتر

لليوم الثاني على التوالي يستمر أهالي مدينة هون الواقعة على بعد حوالي 600 كيلو متر شرق طرابلس في العصيان المدني الذي توسع هذا اليوم بعد أن شمل المؤسسات الحكومية احتجاجا على ممارسات مليشيات حفتر الإرهابية في المدينة نتيجة لتزايد حالات الخطف والتغييب القسري والقتل تحت التعذيب الذي يتعرض له المدنيون.

تطور جديد
التطور الجديد الذي شهدته المنطقة هو دخول مدينتي سوكنة و ودان في عصيان مماثل؛ حيث شهدت المنطقتان إغلاقا جزئيا للمحلات التجارية تضامنا مع مدينة هون التي ارتفع فيها عدد القتلى إلى 3 خلال أسبوع واحد بعد القبض عليهم بدون أي تهمة وتعذيبهم بطرق وحشية قبل أن يقوموا بتسليمهم جثثا هامدة دون محاسبة لمرتكبي هذه الجرائم أو توقيفهم.

مطالب هون
التطور الآخر هو تقديم منظمي الاعتصام عدة مطالب في مقدمتها القبض علي الجناة الذين تسببوا في مقتل المواطنين الثلاثة وإحالتهم للقضاء؛ وخروج مليشيات حفتر و المرتزقة التابعين لهم من الحدود الإدارية لبلدية الجفرة الذين يتمركزون في مزارع المواطنين؛ إضافة إلى إرجاع كافة الممتلكات الخاصة بالمواطنين التي سلبت من قبل مليشيات حفتر ؛ كما طالب منظمو الاعتصام بعدم القبض على أي مواطن إلا بالطرق المتعارف عليها قانونيا.

شوارع خالية
ووفق الصور التي حصلت عليها الأحرار من مدينة هون أظهرت حالة الشلل التي أصابت شوارع المدينة جراء الخطوة التي اتخذها المواطنون بشكل عفوي؛ كما كشفت الصور إغلاق جميع التجار لمحلاتهم التجارية.

لأول مرة
هو مشهد جديد وأسلوب ربما يحدث لأول مرة في إحدى المدن الواقعة تحت سيطرة مليشيات حفتر سيئة السمعة؛ فيما تشير بعض المصادر إلى أن أهالي مدن سوكنة وودان والفقهاء يحضرون لتوسيع العصيان المدني بعد توسع رقعة الاحتقان في المنطقة.
تخوف المليشيات

هذا الأسلوب زاد من مستوى التخوف لدى مليشيات حفتر التي تخشى أن تخرج الأمور عن السيطرة في المنطقة التي تعاني ويلات الانتهاكات من قبل مليشيات حفتر؛ كما يخشى سكانها من تفاقم الوضع وازدياد حجم الاعتداءات وتكرار المشاهد البشعة التي حدثت في مدينة ترهونة خاصة وأن تلك المشاهد هزت العالم وصنفت كجرائم حرب.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة