قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يجب في أقرب وقت ممكن إخراج المرتزقة الذين حولوا ليبيا إلى بحيرة دم، ومحاسبة الانقلابيين على جرائم المقابر الجماعية في ليبيا.
وجدد أردوغان في مؤتمر صحفي عقده الإثنين، دعوته للمجتمع الدولي بدعم الحكومة الشرعية في ليبيا، ضد من سماه الانقلابي حفتر.
وشدد الرئيس التركي على دعم بلاده الكامل للحكومة الشرعية الليبية، مطالبا المجتمع الدولي بدعمها أيضا والوقوف بوجه انتهاكات الانقلابي “خليفة حفتر”.
وصرح حديثا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن حكومة الوفاق اشترطت تحرير سرت والجفرة وعودة مليشيات حفتر إلى حيث كانوا في ألفين وخمسة عشر، للقبول بوقف إطلاق نار دائم في ليبيا.
وأكد أوغلو في مقابلة مع صحيفة مع الفاينانشيال تايمز البريطانية أن تركيا ترى شروط الحكومة الليبية، شرعية ومعقولة، وأنها ستدعم استئناف هجومها ضد ملشيات حفتر إذا لم تتراجع عن سرت، مشيرا إلى أن روسيا قدمت عرضا لوقف إطلاق النار خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي، لكنه قوبل بشروط حكومة الوفاق.
هذا، وأكد الأيام الماضية المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تدعم الحكومة الشرعية في ليبيا بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر الماضي.
وأوضح قولن، في حوار مع وكالة الأناضول التركية، أن التدخل التركي في ليبيا غير مجريات الأحداث في هذا البلد، وحقق توازنا في الصراع، أقر به الجميع، منوها إلى أنه لولا التدخل التركي لازدادت الاشتباكات في ليبيا، ومات كثير من الناس وربما كان الانقسام أمرا محتما، حسب تعبيره.