كورونا.. ارتفاع في الإصابات واستقرار في الوفيات ولجان التقصي تنذر بتعليق عملها

ما يزال فيروس كورونا يواصل تفشيه في عدد من المدن والمناطق بشكل متسارع رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة بشأنه، حيث سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض يوم الجمعة 47 حالة جديدة، لترتفع حصيلة الإصابات في البلاد إلى 1389 حالة.

إحصائيات
وأوضح المركز الوطني أوضح في بيانه اليومي السبت، أنه تسلم في العاشر من يوليو الجاري، 629 عينة من مختبرات طرابلس وسبها ومصراتة وزليتن، حيث أظهرت النتائج عقب فحصها اكتشاف 25 إصابة جديدة، 22 حالة لمخالطين.

وفيما يخص الحالات التي تماثلت للشفاء، أعلن المركز تماثل 33 حالة ليصل إجمالي المتعافين إلى 340 متعافيا، فيما لا يزال عدد الوفيات مستقرا عند 38 حالة وفاة، والحالات النشطة بلغت 1011 حالة.

وينذر ارتفاع الحالات بدخول البلاد في مرحلة وبائية خطيرة، تتطلب مزيدا من الحذر والجدية والالتزام بالتدابير الوقائية من قبل المواطنين، لتجنب ارتفاع عدد الحالات.

وفي سياق متصل، أعلن مركز مصراتة الطبي اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا بين عناصره الطبية، ليعلن على إثر ذلك تعذر استقبال الحالات المرضية بقسم الاستقبال والباطنة بمستشفى راس الطوبة لمدة أربعة أيام تبدأ من يوم الجمعة وحتى الاثنين القادم.

إنذار بالتعليق
من جهة أخرى، أنذرت لجان التقصي والاستجابة السريعة لمجابهة فيروس كورونا ببلديات طرابلس الكبرى والساحل الغربي والجبل والجنوب، بتعليق عملها بدءا من الثلاثاء القادم، مرجعة أسباب التعليق لانعدام الموارد المالية والإطار القانوني لعملها وهيكلها، مؤكدة عدم تقاضي اللجان أي مبالغ مالية طيلة عملها.

وأعربت لجان التقصي والاستجابة السريعة لمجابهة فيروس كورونا في بيان صدر عقب اجتماعهم السبت في مدينة الزاوية، عن أملهم في سرعة الاستجابة لمطالبهم من الجهات التشريعية والتنفيذية بالدولة، نظرا للوضع الحرج للوباء في البلاد.

دعوات للالتزام
ومع هذا الازدياد، أهاب المركز الوطني بالمواطنين ضرورة اتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية اللازمة للحد من انتشار الفيروس، والتي تشمل حظر التجوال ومنع التجمعات والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي، والاستمرار في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة الشخصية، داعيا القاطنين في المناطق التي بها سريان للفيروس إلى عدم مغادرتها إلى مناطق أخرى، بحسب البيان.

إذن، استمرار ارتفاع حالات الإصابة بشكل ملحوظ في البلاد، رغم استمرار مؤسسات الدولة بفرض مزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة الوباء ومحاولة محاصرته، يدفع للتساؤل عن أسباب التفشي السريع وهل يعود ذلك لقلة وعي المواطن أم تقصير من أجهزة الدولة، فهل ستلجأ البلاد في نهاية المطاف للتعايش معه كبقية دول العالم ليصبح الوباء أمرا حتميا لا مفر منه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة