لافروف يكشف فشل مشاورات موسكو ويعرب عن استعداد حفتر للتفاوض

وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء 08 يوليو، إن حفتر لم يوقع اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو يناير الماضي، لاعتقاده حينها أن موقفه على الأرض هو الأقوى.

الاستعداد للتفاوض
وأضاف لافروف في تصريح لوكالة تاس الروسية أن حفتر مستعد حاليا لتوقيع اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في ليبيا، مردفا أنه رغم إعلان جميع الأطراف أنه لا حل عسكريا للصراع الليبي، إلا أن ذلك لم يترجم بعد إلى خطوات عملية.

وتعد هذه التصريحات هي الأولى من نوعها لمسؤول روسي، بعد فشل مشاورات موسكو التي تهدف إلى تحديد شروط الهدنة في ليبيا، تحت رعاية روسية تركية في 14 من يناير الماضي.

وفي منتصف يناير من مطلع العام الحالي أعلنت وزارة الخارجية الروسية مغادرة خليفة حفتر موسكو، دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.

توعد تركي لحفتر
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توعد في الفترة نفسها حفتر بتلقينه درسا إن واصل هجومه على طرابلس، قائلا إنه فر هاربا من موسكو دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ، بعدما وافق عليه في بادئ الأمر.

وشهدت مشاورات موسكو حينها مرونة أبدتها حكومة الوفاق في مقابل هروب حفتر من العاصمة الروسية دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حيث توعد الأتراك بعدها حفتر بتلقينه درسا، وكذلك فعلوا، حيث انتهى به المطاف خارج المنطقة الغربية بعد هزائم عسكرية متتالية.

اليوم وبالنظر للتطورات على الأرض لم يعد استعداد حفتر لتوقيع اتفاق سياسي مجديا، فللرجل تاريخ طويل في نقض التفاهمات التي وقعت في باريس وباليرمو وأبوظبي وبرلين.

ويرى مراقبون أن إعلان موسكو استعداد حفتر للهدنة لا يعني مد يده للسلام، بل هو إعلان هزيمة ورغبة في دور يحظى به بالسياسة والتفاوض بعد أن خذلته البنادق المأجورة وفرت هاربة من محاور جنوبي طرابلس كما فعل هو عند الروس، والنتيجة كانت واحدة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة