مليارات ضائعة جراء حصار النفط واستعداد لرفع القوة القاهرة عن السدرة

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط استعدادها لرفع القوة القاهرة في ميناء السدرة النفطي للسماح لناقلة في وضع الاستعداد بتحميل الخام من خزانات الميناء.

هذا وطالبت الوطنية للنفط بمغادرة جميع المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة من ميناء السدرة على الفور، وذلك بعد تصريحات خاصة للأحرار أكد خلالها رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله دخول أجانب لميناء السدرة مطلع الأسبوع الجاري؛ فهل تفضي الجهود الدولية أخيرا إلى إعادة ضخ النفط من جديد من الحقول والموانئ الليبية بعد تصريح صنع الله بأن قرار إغلاقه ليس محليا؟!

دعم مؤسسة النفط
وذكرت المؤسسة أن اجتماع مجموعة العمل الاقتصادي في برلين، أكد دعمهم الكامل للمؤسسة الوطنية في رفع القوة القاهرة عن صادرات النفط على الصعيد الوطني، فهل هي تأكيدات ستلتزم الدول المعنية بها، أم أنها مجرد تصريحات أمام الرأي العام الدولي لذر الرماد في العيون، تماما كما هو حال هذه الدول نفسها تجاه دعم حكومة الوفاق.

من جهته أكد فريق العمل المعني بالشؤون الاقتصادية التابع للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا دعمهم للمؤسسة الوطنية للنفط في رفع القوة القاهرة على الحقول والموانئي النفطية بجميع أنحاء البلاد، ورحب فريق العمل خلال بيان نشرته البعثة الأممية عقب اجتماعه في برلين، بالخطوات التي قدمها صنع لإعادة استئناف النقط ومنع المزيد من تدهور الهياكل الأساسية، مع ضمان عدم استخدام الإيرادات في غير الأغراض المخصصة لها.

دول خارجية معرقلة
هذا واتهم رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله في حديث مع فاينانشيال تايمز اتهم دولا أجنبية بعرقلة إعادة انتاج النفط في ليبيا، بينما تمتع هذه الدول من غياب النفط الليبي من السوق العالمية منذ أكثر من ستة أشهر، وأفاد رئيس المؤسسة للفنط بأن قرار إغلاق النفط جاء من الخارج وليس متعلقا بالجانب الليبي وهو مرتبط بمن يسيطر على ليبيا اليوم.

مشاكل داخلية
وذكر صنع الله أن عددا من المشاكل تعرقل عمل المؤسسة داخليا ومنها حرس المنشآت النفطية، الذي قال إنه أصبح كارثة على ليبيا وإنه بات عدوا داخليا أضر بإنتاج النفط مرارا وتكرارا منذ 2013.

من جهة أخرى أفاد صنع الله بأن هناك مشاكل فنية كثيرة بسبب استمرار إغلاق النفط ولا يمكنهم تحديد حجم هذه الكارثة حتى يتمكن موظفو القطاع من إجراء فحص كامل؛ مشيرا إلى أن المسار الثاني من المفاوضات يتعلق بإعادة هيكلة الترتيبات الأمنية لحماية جميع المنشآت النفطية ولضمان عدم اعتبارها أهدافا عسكرية ولعدم استخدامها مجددا للمساومات السياسية.

مليارات ضائعة
وتواجه ليبيا تحديات كبيرة على عملية إنهاء الحصار على الموانئ النفطية وإعادة ضخ الإنتاج من جديد فالإقفالات غير القانونية للنفط منذ ستة أشهر تجاوزت وفق صنع الله حوالي 6.5 مليار دولار، فضلا عن تكاليف أخرى إضافية بسبب الإقفالات المستمرة على الحقول والموانئ التي بلغت 69 خرقا أمنيا منذ يناير الماضي.

وقبل ذلك صرحت المؤسسة بأن إجمالي خسائر الفرص البيعية الضائعة منذ 2011 حتى الآن قد تجاوزت 231 مليار دولار، استفادت منه دول أخرى منتجة للنفط من خلال تعويضها لغياب حصة ليبيا في السوق إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمكامن النفطية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة