أكار يصف زيارته لطرابلس بالمثمرة وتأكيدات بتعزيز التعاون لإعادة الاستقرار

وصف وزير الدفاع التركي خلوص أكار زيارته إلى ليبيا بالمثمرة، مؤكدا أنه أجرى لقاءات وصفها بالبناءة مع المسؤولين الليبيين.
وأعرب أكار في تصريح صحفي عقب انتهاء مباحثات أجراها في طرابلس عن تمنياته في أن يتخلص الليبييون من مشاكلهم في أقرب وقت، موضحا أن الرئيس أردوغان أعطى التعليمات للقيام بكل ما يلزم من أجل توفير كل الاحتياجات لليبيين.
وأشار أكار إلى أن الليبيين سيتخلصون من مشاكلهم من خلال مجهوداتهم الجبارة، مؤكدا أن ليبيا ستكون لليبيين فقط، حسب قوله.

زيارة الوفد التركي لطرابلس
ووصل وزير الدفاع التركي خلوص أكار إلى طرابلس الجمعة رفقة رئيس الأركان العامة للجيش التركي الفريق أول ياشار غولار، والسفير التركي لدى ليبيا سرحان أكسن، وعدد من القيادات العسكرية التركية.

مباحثات ليبية تركية
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إن رئيس المجلس فائز السراج بحث مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والوفد المرافق له مجالات التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

وأفاد المجلس, عبر صفحته على فيسبوك, أن الجانبين تناولا أيضا مستجدات الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين في إطار مذكرة التفاهم الموقعة في شهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق أن الزيارة تأتي للاطلاع عن كثب على سير الأنشطة الجارية في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين في المجال الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، لحماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وبحث الوفد التركي أيضا مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية.

تثمين الموقف التركي
من جانبه أثنى المشري على موقف تركيا الذي وصفه بالثابت عبر دعمها للشرعية، مؤكدا أن التعاون المشترك بين تركيا وليبيا سيستمر للوصول إلى حل نهائي للأزمة في ليبيا وتحقيق الاستقرار.

هدف الزيارة
ومن جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن زيارة وزير الدفاع ورئيس الأركان إلى ليبيا تهدف إلى الاطلاع على العمل المشترك بشكل أوضح.

وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية، أن العمل بين تركيا والحكومة الليبية الشرعية يجب أن يستمر بشكل جدي.

دلالات الزيارة
وتطرح الزيارات المتبادلة للمسؤولين الليبيين والأتراك أسئلة عن استكمال السيطرة على ما تبقى من الأرض، بعد قرابة شهر من توقف المعارك على مشارف سرت.

وبالنسبة للأتراك فالسيطرة على سرت والجفرة أمر ضروري، وربما يكون فاتحة لعملية سياسية كما صرح بذلك أردوغان سابقا ، يسانده في ذلك إصرار من حكومة الوفاق على ضرورة استعادة ما تبقى من الأرض، إلى جانب انزعاج أمريكي من إعطاء خليفة حفتر موطئ قدم للروس في ليبيا، والحديث عن مهلة أمريكية لحفتر لإخراج المرتزقة الروس من البلاد.

حالة اللاحرب واللاسلم هي ما يطبع المشهد العسكري هذه الفترة، ولعل الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الليبيين والأتراك سيكون لها ما بعدها وربما تمهد لبلورة موقف جديد، إما لحرب أو سلام في انتظار تبلور المواقف الدولية في صيغة نهائية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة