هل سيطفيء النفط الليبي نار الحرب المستعرة

كان النفط كلمة السر في الصراع الليبي ووقود التأزيم للأوضاع الاقتصادية والمعيشية فهل سيكون سببا لإنهاء الحرب التي اندلعت عقب شن حفتر عدوانه على طرابلس.

تفويض للميليشيات
عاد مغلقو النفط الذين برروا فعلتهم بأن عائداته لا توزع بالعدل بين الليبيين وكانوا ستارا لميليشيات حفتر التي أصدرت التعليمات لشركات سرت والهروج والخليج والواحة والزويتينة بإيقاف صادرات النفط في السابع عشر من يناير الماضي؛ بحسب المؤسسة الوطنية للنفط؛ عادوا للإعلان عن فتحه في التاسع والعشرين من يونيو بعد الضرر الاقتصادي البالغ الذي تسببوا فيه ولكنهم فوضوا ذات الميليشيات لإدارة القطاع.

مباحثات لفتح النفط
تبدو الصورة أكثر وضوحا من الخارج حيث أجريت مباحثات بين دول غربية ومصر للبحث عن صيغة تسمح بفتح إنتاج وتصدير النفط في ليبيا لنزع فتيل الأزمة الاقتصادية وإعطاء فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قد يقود إلى حل نهائي يوقف الحرب ويعيد الجميع إلى طاولة المفاوضات.

إبعاد النفط عن الصراع
أكدت مؤسسة النفط في التاسع والعشرين من يونيو إجراء المفاوضات مع عدد من الدول الإقليمية تحت إشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل استئناف إنتاج النفط؛ مشيرة إلى ضرورة الشفافية وتحقيق إيرادات النفط للعدالة الاجتماعية وضمان حماية المنشآت النفطية وإبعادها عن الصراع العسكري والمناكفات السياسية.

ثلاثة بنوك
كما نشرت صحيفة الغارديان الاثنين أن هذه المحادثات تتضمن مقترحات لتقسيم الإيرادات النفطية بين ثلاثة بنوك تمثل المناطق المختلفة؛ بحسب تقرير الصحيفة البريطانية المعنون بمحادثات قد تؤدي إلى إنهاء الحصار على حقول النفط الليبية.

صمت حفتر المريب
لم يتضح موقف حفتر من الفتح لم يتضح حتى الآن غير أن تحريكه للمرتزقة من أجل السيطرة على حقول النفط أثناء المباحثات التي استبعد منها وحضرها المصريون يشير بحسب مراقبين إلى سعيه لكسب أوراق تفاوضية جديدة لفرض الأمر الواقع استباقا لنتائج هذه المحادثات التي قد تعرضه لضغوط من المصريين للقبول بها من أجل حفظ ماء الوجه.

دعم روسي متواصل لحفتر
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن روسيا أرسلت تعزيزات من المرتزقة إلى ليبيا لمساعدة حفتر؛ في السيطرة على أكبر حقل نفطي بليبيا بعد سلسلة من عمليات ضخ النقود لمركزي البيضاء ساعدت في تمويل عمليات حفتر ونسبت الصحيفة الخبر إلى مسؤولين أوربيين وليبيين.

إعلان عن فتح لإنتاج النفط وتصديره في خضم صراع عسكري محلي بدعم خارجي وفي أجواء سياسية ملبدة بالغيوم؛ ووضع اقتصادي يزداد سوءا كل يوم؛ وهو إعلان ينتظر الليبيون أن يفتح لهم نافذة أمل في هذه الظروف الصعبة التي تحيط بهم من كل جانب.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة