روسيا وحفتر.. مرتزقة فاغنر مقابل الذهب الأسود

أرشيف

شهد ملف وجود مرتزقة شركة فاغنر العسكرية الروسية في ليبيا تحولا كبير، بعد سيطرة مسلحيها على حقل الشرارة النفطي والذي عدته المؤسسة الوطنية للنفط محاولة لمنع استهداف النفط.

انسحاب مفاجئ
فبعد انسحاب مسلحي شركة فاغنر العسكرية العاملة تحت غطاء الجيش الروسي من أطراف العاصمة طرابلس، نتيجة لهزائم حليفهم بليبيا خليفة حفتر في جبهات القتال، توجهوا إلى مطار بني وليد غربي البلاد؛ إلا أن وجودهم بالمطار لم يدم طويلا، ليرافقهم تسيير نحو خمس عشرة رحلة عبر طائرات عسكرية جاءت لنقل المنهزمين.

فاغنر تتحصن في سرت
وجهة مرتزقة فاغنر أظهرت أن انسحابهم من ليبيا لم يكن بشكل كلي، وإنما جاء لإعادة التموضع، تمظهر في انقسام المرتزقة الروس إلى دفعات، اختارت إحداها التوجه نحو سرت الحصن الجديد لمليشيات حفتر وسط البلاد، حيث نشرت روسيا مقاتليها هناك معززة وجودهم بممرتزقة سوريين تعاقدت معهم فاغنر .

إلى جانب ذلك، نصبت منظومات دفاع جوي في المدينة، وداخل قاعدة القرضابية الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب المدينة، قدر عددها هناك بنحو ست عربات من طراز بانتسير، مع أسلحة وذخائر مختلفة في محاولة منها لتحصين المدينة من هجمات قوات الوفاق بهدف استعادة السيطرة عليها.

روسيا تزيح الإمارات عن الجفرة
وفي مسعى روسي لتفرد روسيا بالمشهد السياسي والعسكري لتصبح بذلك أكثر داعمي حفتر تأثيرا على الأرض، توجهت دفعات أخرى من المرتزقة الروس نحو قاعدة الجفرة الواقعة وسط ليبيا، التي تعد ثاني أكبر القواعد الجوية والأكثر تجهيزا،حيث دخلت روسيا كطرف جديد فعززت وجودها هناك بنحو 14من طراز ميغ 29، وعدد آخر من طائرات سوخي 24، وفق مصادر عسكرية.

المال مقابل عرقلة النفط
ولم تكتف روسيا بذلك، إذ توجهت عناصرها نحو حقل الشرارة النفطي، ومعهم مرتزقة آخرون، مستقلين عشرات السيارات العسكرية لمنع استئناف النفط، بعد توقف دام أشهرا كما تقول مؤسسة النفط، كاشفة معها أهدافها الحقيقية من تدخلها في الصراع الليبي بغية فرض هيمنتها على النفط الليبي وصادراته بدل اكتفائها بدعم حفتر مباشرة.

وأعرب رئيس الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن إدانته بشدة وجود المرتزقة الأجانب والمسلحين بالمنشآت النفطية، مؤكدا تقاضي المرتزقة الأجانب والمسلحين المال لأجل عرقلة ومنع المؤسسة من أداء أعمالها وخصوصا عمليات الصيانة اللازمة للمعدات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة