بعد فشل حملته العسكرية ماكرون يتنصل من دعم حفتر

تنصل الرئيس الفرنسي إمانيول ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من دعم خليفة حفتر، وقال إنه شن حملته العسكرية على طرابلس في أبريل ألفين وتسعة عشر رغم رفض باريس التام لها، وأكد أن بلاده لا تريد الحل العسكري وكانت دائما تدعو إلى وقف إطلاق النار.

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا عملت مع الشركاء الآخرين على إسقاط نظام القذافي قبل عشر سنوات وهي لن تسمح بعدم الاستقرار في ليبيا وفق قوله، وأوضح أنه جمع حفتر والسراج في ألفين وسبعة عشر وعمل مع ألمانيا على إنجاح مؤتمر برلين للوصول إلى حل سياسي دائم لأزمة ليبيا.

وقال الرئيس الفرنسي إن ليبيا تحولت إلى ساحة حرب بالوكالة حيث تدعم قوى إقليمية ودولية أطراف الصراع عسكريا من أجل مصالحها، وأشار إلى أن المسؤولية الأكبر لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا تقع على عاتق روسيا وتركيا.

وقال ماكرون إنه أعرب للرئيس الروسي فلادمير بوتين قبل أيام عن إدانته لتدخل موسكو في ليبيا عبر شركة فاغنر، لكنه أخبره أن فاعنر شركة عسكرية خاصة ولا علاقة لها بروسيا، وأكد أن بوتين يلعب على هذا التناقض، لكن ذلك لم يمنع إدانته بشدة للوجود الروسي على الأراضي الليبية ودعم حفتر وجلب المرتزقة السوريين.

يشار إلى أن فرنسا تعتبر من أكبر داعمي حفتر، وقد كشف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في ألفين وستة عشر عن مقتل ثلاثة من الجنود الفرنسيين بعد سقوط طائرة هيلكوبتر كانوا على متنها أثناء تأديتهم مهام بالقرب من مدينة بنغازي، وقد اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية وقتها ولأول مرة بوجود عناصر من القوات الخاصة الفرنسية في ليبيا.

ودعمت فرنسا حفتر في عدوانه على طرابلس وقد انكشف ذلك بعد تحرير مدينة غريان والعثور على غرفة عمليات تديرها قوات فرنسية فرت وقتها ودخلت تونس عبر معبر رأس جدير أين تم توقيفهم بسبب كمية السلاح التي كانت معهم، إضافة إلى ذلك تم الكشف عن مجموعة من الأسلحة الأخرى وصواريخ جافلين في غريان، وقد اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية بأن هذه الصواريخ مصدرها باريس وهي ملك للجيش الفرنسي وقد تم شراؤها من الولايات المتحدة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة