بعد تلويحه بالتدخل واشنطن تعارض التصعيد والرئاسي يعده “إعلان حرب”

عارضت بشدة الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الاثنين، عبر سفارتها لدى ليبيا، التصعيد العسكري في ليبيا من جميع الجهات، وذلك بعد تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري المباشر وإعلانه بعض المدن الليبية خطوطا حمراء لا يسمح بتجاوزها.

العودة للمفاوضات
وحثت السفارة الأمريكية في بيان لها، جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات على الفور، داعية إلى ضرورة أن تبنى المفاوضات على التقدم الذي تم إحرازه من خلال محادثات الأمم المتحدة خمسة زائد خمسة وعملية برلين إضافة إلى مبادرة القاهرة.

إعلان حرب
محليا، عد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تصريحات الرئيس السيسي عملا عدائيا وتدخلا سافرا في شؤون ليبيا الداخلية، وبمثابة إعلان حرب، مؤكدا أن حكومة الوفاق هي الممثل الشرعي والوحيد للدولة الليبية وهي من يحدد شكل ونوع اتفاقياتها وتحالفاتها.

وردا على تحذير السيسي من تجاوز خط الاشتباكات في سرت والجفرة، قال الرئاسي في بيانه، إن الخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليس التصريحات النارية في إشارة إلى خطاب السيسي الأخير.

كيل بمكيالين
من جهته دعا مندوب ليبيا لدى مجلس الأمن الطاهر السني، القاهرة إلى توجيه جيشها إلى سيناء لتحريرها من الإرهاب والمتطرفين، بدل سياسة الكيل بمكيالين التي أصبحت مكشوفة للجميع، مؤكدا أن تهديد الأمن القومي المصري ليس من ليبيا، أو برسم خطوط وهمية داخلها.

تهديدات السيسي بدخول ليبيا، قوبلت من قبل وزير الداخلية فتحي باشاغا باستعداد قوات الجيش الليبي للقتال دفاعا عن ليبيا وليس عدوانا، وأن الخطوط الحمراء معبدة بدماء ليبيين جانحين للسلام لمن أراده، وفق تعبيره.

التهديد بالعمل العسكري والحديث عن خطوط حمراء دفع متابعين ومراقبين لتوجيه نصيحة للسيسي بالتفكير في وضع لون لسد النهضة الذي سيعرضها للخطر والفقر بدلا من وضعه في ليبيا وترحيل مشاكله الداخلية إليها، مع اقتراب إثيوبيا من تشغيل وملء السد مطلع يوليو القادم دون أي اعتبار لها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة