بعد دعوة مصرية.. سيالة: رفضنا الاجتماع العربي بشأن ليبيا لعدم استشارتنا

أكد وزير الخارجية محمد سيالة أن رفض حكومة الوفاق للدورة الاستثنائية بشأن ليبيا بدعوة مصرية سببه عدم استشارة طرابلس قبل المضي بهذه الخطوة.

ولفت سيالة في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس التنفيذي للجامعة بالدورة الحالية ووزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، إلى أن الرفض نابع عن عدم اتباع الإجراءات والقواعد المعمول بها في أي اجتماع حتى يحقق الغاية المرجوة منه وعلى رأس ذلك التشاور مع ليبيا باعتبارها الدولة المعنية بالاجتماع وهو ما لم يحدث، وفق الوزير.

وأوضح أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة وأن إهمال كل ذلك يؤدي إلى تعميق الهوة وإحداث الانقسام ولن يخدم في شيء العمل العربي المشترك.

هذا، وأكدت رسالة رسمية لخارجية حكومة الوفاق رفضها انعقاد دورة غير عادية بشأن ليبيا في الجامعة العربية دعت إليه مصر دون أن تستشيرها فيه.

وأوضحت الخارجية في رسالتها للجامعة العربية احتفاظها بحق الطعن في أية وثيقة قد تصدر عن أي اجتماع يخالف القواعد والإجراءات التمهيدية (على غرار الاجتماع المزمع بشأن ليبيا).

وأضافت الرسالة أن ليبيا هي الدولة المعنية الأولى بموضوع الدورة غير العادية، وأنها لم تستشر في مسألة هذه الدورة الاستثنائية ولا في أي وثيقة قد تصدر عن الاجتماع.

وذكرت الخارجية أن الاجتماعات المنعقدة سابقا عن بعد عبر تقنية “فيديو كونفرس” غير معقدة مثل المسألة الليبية التي تحتاج إلى تشاور مسبق بين جل الدول الأعضاء قبل الوصول إلى توافق نسبي، كما أثبتت النقاشات السالفة بهذا الصدد.

وشدد الرسالة على تمسك ليبيا بالقواعد الإجرائية المعمول بها بالنسبة لعقد اجتماعات الجامعة والمتمثلة في التشاور واسع النطاق بشكل أو بآخر حول تاريخ الاجتماع ومخرجاته وعلى رأسها المرجعيات.

وتابعت الخارجية أن هذه الإجراءات يجب المرور بها قبل النظر في إمكانية عقد مجلس الجامعة تفاديا لإحراج الوزراء حفاظا على مكانة المجلس الذي “يعد هيئة تقريرية وليس منتدى للجدل أو لجنة للصياغة”.

ونوهت الرسالة إلى أن انعدام التشاور المسبق لن يأتي إلا بمواقف ناقصة وغير قابلة للتنفيذ وتؤدي إلى تعميق الهوة وإحداث الانقسام ولن تدعم العمل العربي المشترك.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة