ملامح حلف ثلاثي جديد تركي إيطالي أمريكي قد يطيح بروسيا وحليفها حفتر

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إنهم سيعملون مع إيطاليا من أجل تحقيق سلام دائم في ليبيا، مضيفا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، أن روما لم تدعم الانقلابي حفتر مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي وفق قوله، وقال وزير الخارجية الإيطالي إنهم يدعون لحل سياسي في ليبيا ويدعمون جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في البلاد، مؤكدا رفضهم وجود مرتزقة في ليبيا وأنه لا يجب أن يتواصل نشاطهم فيها، مشيرا إلى تقديرهم للجهود التركية لإنهاء الصراع في ليبيا وفق قوله.

تقارب تركي إيطالي
وبدأ يتبلور التقارب التركي الإيطالي بشأن الأزمة الليبية في ظل التجاذب الدولي لإدارة الملف الليبي بداية من الاختلاف داخل مجلس الأمن الدولي الذي أكده مندوبا ألمانيا وفرنسا، بعدم وجود موقف دولي موحد تجاه ليبيا.
فرنسا كانت قد اعتبرت أن التقارب التركي الليبي، ما هو إلا تدخلات تركية في ليبيا، واصفة إياها بغير المقبولة ولا يمكنها السماح بها، ليأتي الرد التركي من الخارجية التركية بقولها إن الدعم الفرنسي لحفتر أدى إلى تفاقم الأزمة في ليبيا وهو يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة وحلف الناتو.
وقالت الخارجية التركية إن السياسة الفرنسية تجاه ليبيا قاتمة وغير مفهومة، مؤكدة أنها تقف إلى جانب الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا، بينما فرنسا تدعم شخصا غير شرعي بالمخالفة للقرارات الدولية.

دعم أمريكي
ويتشكل موقف آخر من الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الموقف التركي وبطبيعة الحال الإيطالي حاليا تجاه ليبيا بعد إعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والأدنى، ديفيد شينكر، رفض بلاده للحملة العسكرية التي تشنها القوات التي يقودها خليفة حفتر.
وقال مساعد وزير شؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر؛ إن المبادرة المصرية بشأن الأزمة في ليبيا تحتوي على أجزاء مفيدة، غير أنهم يعتقدون أن العملية التي تقودها الأمم المتحدة، هي أكثر نجاعة وتضمن لجميع الأطراف الانخراط وإحراز تقدمات في ملف وقف إطلاق النار.
وأضاف شينكر أن استئناف المحادثات بين حكومة الوفاق ومليشيات حفتر، أمر مشجع لإنهاء القتال كونه لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا.
وعبر شينكر خلال إحاطته حول حوار الولايات المتحدة مع عدة دول من بينها ليبيا؛ عبر عن قلقه بشأن استمرار تدفق المعدات العسكرية الروسية ومرتزقة فاغنر، رغم انتهاء العمليات العسكرية جنوب طرابلس وهو ما أدى للتدخل التركي في ليبيا، وفق قوله.

تركيا وشركاء الحل
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أغلو، إن ابتعاد عقيلة صالح عن حفتر لا يكفي لدخوله العملية السياسية، وأوضح أن الشخص الذي سيحل مكان حفتر، يجب عليه دعم الحل السياسي لا الحرب، من أجل أن يحظى باحترام في ليبيا، مؤكدا أن غالبية أعضاء البرلمان الذي يرأسه عقيلة صالح انتقلوا إلى طرابلس ولم يبق معه إلا القليل، وفق قوله.
وتشير تطورات الأحداث إلى تقارب تركي إيطالي علني للحل السياسي في ليبيا تدعمه الولايات المتحدة، مقابل تورط روسي فرنسي وبعض الدول الإقليمية بتأجيج الصراع من خلال دعم حفتر عسكريا في الخفاء والمناداة في ذات الوقت بالحل السياسي بين الفرقاء في العلن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة