الأفريكوم: قيادة مرتزقة لطائرات روسية بليبيا خطر على أرواح الليبيين

تحدث مسؤولون في قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا (الأفريكوم) عن قلق لدى الولايات المتحدة من تشغيل طائرات روسية بليبيا على يد مرتزقة عديمي الخبرة من جهات غير حكومية.

وأضاف العميد في البحرية الأمريكية مدير عمليات الأفريكوم برادفورد غيرنغ في بيان لقيادته، أن أولئك المرتزقة لن يلتزموا بالقانون الدولي، “أي أنهم غير ملزمين بالقوانين التقليدية للنزاع المسلح وإذا كان هذا صحيحا وحدث القصف، فإن الأرواح الليبية البريئة معرضة للخطر”.

وأكدت القيادة الأمريكية الإفريقية أن أدلة بالصور (فوتوغرافية) على إقلاع طائرة روسية من الجفرة بليبيا، إلى جانب تصويرها طائرة ميغ 29 تعمل بالقرب من مدينة سرت.

وقالت الأفريكوم إن إدخال روسيا لطائرات هجومية مسلحة إلى ليبيا يغير طبيعة النزاع الحالي ويزيد من احتمال الخطر على جميع الليبيين، خاصة المدنيين الأبرياء.

وتضيف الافريكوم أن نقل الطائرات الروسية إلى ليبيا جرى في أواخر مايو الجاري بكثافة في ليبيا دعما للمقاتلين العسكريين لشركة فاعنر الخاصة التي ترعاها الحكومة الروسية، وفق البيان.

ونقل البيان عن غيرنغ أن تدخل روسيا المستمر في ليبيا يزيد من العنف ويؤخر الحل السياسي وأن روسيا تواصل الضغط من أجل موطئ قدم استراتيجي على الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي وهذا على حساب أرواح ليبيين أبرياء.

وصرح مدير الشؤون العامة في القوات الجوية الأمريكية الكولونيل كريس كارنس: “نحن نعلم أن تلك المقاتلات لم تكن في ليبيا بالفعل أو يجري إصلاحهم من الواضح أنهم أتوا من روسيا ولم يأتوا من أي بلد آخر “.

وقال كارنس: “لقد تمسكت روسيا بلا هوادة برواية النفي في وسائل الإعلام، مضيفا: “من الصعب إنكار الحقائق. التدخل الروسي وإخفاء نشاطها في ليبيا واضح ويؤخر التقدم. التقدم الذي يستحقه الشعب الليبي.”

وأفادت أفريكوم في أواخر مايو أنه جرى نقل ما لا يقل عن 14 طائرة من طراز ميغ 29 والعديد من طائرات سوخوي 24 من روسيا إلى سوريا، حيث مسحت علاماتهم الروسية لتمويه أصلهم الروسي، ثم نقلت هذه الطائرات جوا إلى ليبيا في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وفق البيان.

وتتهم أفريكوم روسيا بالاستفادة من العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء أفريقيا، بصفتها تاجر السلاح الأول في في القارة مشيرة إلى نشاط الشركات العسكرية المدعومة من الحكومة الروسية، مثل مجموعة فاغنر، في ست عشرة دولة عبر إفريقيا “حيث تشير التقديرات إلى وجود حوالي 2000 فرد من مجموعة فاغنر في ليبيا”.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة