فرنسا: تركيا تعرقل السلام بليبيا

اتهمت فرنسا -التي تعد من داعمي حفتر- تركيا بأنها عقبة رئيسية أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، وطالبت بوقف ما سمته تدخلها في البلاد.

وجاء في بيان لخارجية فرنسا -التي اعترفت وزارة دفاعها العام الماضي بأن صواريخ جافلين لدى حفتر هي من أرسلتها لليبيا- أن السلام اليوم متعثر في البلاد، نظرا إلى الانتهاكات المنتظمة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من جانب تركيا خاصة.

وأضافت أن دعم تركيا لطرف معين يتعارض بشكل مباشر مع الجهود المبذولة لتحقيق هدنة فورية، واصفة سلوكها بالعدائي وغير مقبول في عرقلة تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وفق وصفها.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء، إن الدعم الفرنسي لحفتر أدى إلى تفاقم الأزمة في ليبيا وهو يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة وحلف الناتو.

وأضافت الخارجية، أن تعليقات فرنسا على الدور التركي في ليبيا يظهر سياستها القاتمة وغير المفهومة تجاه ليبيا، مؤكدة أنها تقف إلى جانب الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا بينما فرنسا تدعم شخصا غير شرعي بالمخالفة للقرارات الدولية.

وجاء الرد التركي على تصريحات الرئاسة الفرنسية على ما سمته تدخلات أنقرة في ليبيا ووصفتها بغير المقبولة، وأنه لا يمكن السماح لها بذلك وفق قولها.

وذكرت الرئاسة في بيان صادر عن قصر الإليزيه الأحدأن الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي بعد نشرها سبع سفن قبالة ليبيا في انتهاك للحظر المفروض على التسليح وفق قولها، مشيرة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون تباحث بهذا الشأن مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وستجري مباحثات أخرى بالخصوص خلال الأسابيع المقبلة مع شركاء حلف شمال الأطلسي.

وساءل مندوب ليبيا بالأمم المتحدة الطاهر السني بيناير، ممثلة دولة فرنسا عن صواريخ بلادها المعثور عليها في ليبيا ما إذا كانت أخذت موافقة مجلس الأمن قبل الإقدام على إرسالها للبلاد.

واتهم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج فرنسا ومصر والإمارات في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بديسمبر، بانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة ودعم من وصفه بمجرم الحرب المتمرد خليفة حفتر.

واعترفت وزارة الدفاع الفرنسية بيوليو، بإرسالها إلى ليبيا صواريخ جافلين الأمريكية، المعثور عليها في غريان بعد تحريرها من مليشيات حفتر، وقالت إنه جرى تخزينها في مستودع لتدميرها لأنها غير صالحة للاستعمال.

وأقرت وزارة الدفاع الفرنسية حينها بنشرها قوات عسكرية في ليبيا لتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب، على حد تعبيرها، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن مكان أو توقيت هذه العمليات.

وأعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، منتصف أبريل الماضي مصادرة سلطات بلاده الأمنية أسلحة وذخائر ينقلها أوربيون بينهم 13 فرنسيا على الحدود التونسية مع ليبيا، وأوردت إذاعة فرنسا الدولية لاحقا عن مصدر رئاسي تونسي تأكيده أن المجموعتين المعترضتين بمعبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، هم عناصر استخبارية وليسوا دبلوماسيين.

وكانت باريس اعترفت في يوليو 2016 على لسان رئيسها آنذاك فرانسوا هولاند، بمقتل ثلاثة من أفراد قواتهم الخاصة الفرنسية في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في ليبيا خلال عمليات استخبارات، قالت قوات مجلس شورى ثوار بنغازي التي يقاتلها حفتر، إنها هي التي أسقطت الطائرة جنوب المدينة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة