إيطاليا: مقابر ترهونة صادمة ويجب التحقيق فيها

أعربت وزارة الخارجية الإيطالية عن صدمتها من اكتشاف عدة مقابر جماعية في مدينة ترهونة.

وطالبت الوزارة في بيان لها إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف بتحديد الجناة ومحاسبتهم، تماشيا مع الدعوات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والبعثة الأممية في ليبيا.

ودعت وزارة الخارجية الإيطالية جميع الأطراف الليبية إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

من جهته، أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي، بأن المجلس الرئاسي طلب مساعدة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا للتحقيق في جرائم حفتر بمدينة ترهونة والمقابر الجماعية المنتشرة هناك.

من جهتها، قالت بعثة ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي، إن عدد المقابر والمجازر الجماعية التي عثر عليها بترهونة يؤكد حجم الجرائم الإنسانية المرتكبة نتيجة العدوان، والتي ترتقي إلى جرائم حرب تضاف إلى سجل القوات المعتدية.

وأكدت البعثة في بيان لها أن حكومة الوفاق الوطني اتخذت الإجراءات والتحريات للتعرف على هوية الجثث بالمقابر الجماعية، بالإضافة إلى جمع الأدلة حول مرتكبي هذه الجرائم التي تعد انتهاكا صارخا لجميع الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، بحسب البيان.

كما طالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق عاجل ومستقل بشأن اكتشاف ثماني مقابر جماعية في مدينة ترهونة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وجاء عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في بيان رسمي، أنهم يذكرون الأطراف في ليبيا بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

هذا وفي سياق متصل، دعت كل من رئيسة اللجنة الفرعية المعنية بحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي ماريا أرينا، ورئيسة الوفد للعلاقات مع البلدان المغاربية أندريا كوزولينو، إلى ضمان وصول الخبراء والمحققين إلى جميع الأدلة الضرورية على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في ليبيا، مثل الاختطاف والاختفاء القسري للنائبة بالبرلمان سهام سرقيوة.

وخاطب الأحد بيان للخارجية الجهات الدولية بوصول عدد المقابر التي ارتكبتها ميلشيات حفتر واكتشفت في ترهونة حتى الآن إحدى عشرة مقبرة بعض أصحابها جرى دفنهم أحياء بينهم أطفال ونساء في مشهد مروع يندى له جبين الإنسانية.

وجاء في البيان الموجه إلى مجلس الأمن أن صمت المجلس وتجاهله لدعوات حكومة الوفاق السابقة لاتخاذ موقف حازم من العدوان على طرابلس أدى إلى ما نراه اليوم من جرائم واكتشاف المقابر الجماعية في مدينة ترهونة

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة