الجزائر تعرض الوساطة وواشنطن تقلل من مبادرة السيسي

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع عدد من وسائل الإعلام المحلية، أن ما تمر به ليبيا عاشته الجزائر من قبل ولن يحل المشكلة إلا العودة إلى المفاوضات التي يجب أن تبدأ فورا، وقال إن ما يهمهم هو حقن دماء الليبيين وإيقاف هذا النزيف.

وأوضح تبون أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية، وقال إن طرابلس خط أحمر لأنها عاصمة دولة مغاربية ودخولها يعني انهيار الدولة، وأشار إلى أن الجزائر ليس لها أطماع في ليبيا وكانت حذرت من إعادة السيناريو السوري أو الصومالي.

دول الجوار أولى بالملف الليبي
وعند حديثه عن مؤتمر برلين، قال الرئيس الجزائري إن جميع الأطراف وبحضور الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وافقت على عدم إدخال الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا وأكدت التزامها بذلك، لكنهم فوجئوا بدخول أطنان من السلاح بعد شهر فقط على المؤتمر.

وأمام ما يحدث في ليبيا واستمرار المعارك، أكد تبون أن دول الجوار خاصة منها الجزائر ومصر وتونس أولى بحل الأزمة الليبية، خاصة أن هذه الدول لها قواسم مشتركة، وأعرب عن استعداد الجزائر لرعاية اتفاق للسلام في البلاد كما فعلت من قبل في مالي.

المبادرة الأممية أكثر فعالية
وفي سياق متصل بالمبادرات التي طرحت لحل الأزمة والتي لم يلتزم حفتر بها بدءا من الاتفاق السياسي في الصخيرات وصولا إلى مؤتمر برلين، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إن العملية الأممية أكثر نجاعة.

وقال شينكر إن المبادرة المصرية التي أعلن عنها السيسي مؤخرا بحضور حفتر وعقيلة صالح، تحتوي بنودا مفيدة لكنها ليست أكثر فعالية من العملية التي تقودها الأمم المتحدة والتي تضمن للجميع الانخراط وإحراز تقدمات في ملف وقف إطلاق النار.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة