“رايتس ووتش”: (مليشيات) حفتر و(مرتزقته) لغموا جنوب طرابلس

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مليشيات حفتر رفقة مقاتلين أجانب زرعوا ألغاما أرضية مضادة للأفراد وأفخاخا متفجرة أثناء هروبهم من العاصمة طرابلس أواخر مايو.

وأوضحت المنظمة في بيان لها الأربعاء أن الألغام المزروعة تهدف إلى قتل أو إلحاق الضرر والعجز بأي شخص يقترب منها وهو أمر محظور بحسب القوانين والأعراف الدولية، مطالبة حفتر بتوجيه المقاتلين الخاضعين له والأجانب المساندين لقواته بالكف عن استخدام هذه الألغام والتخلص من مخزونها.

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن مدير الأسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله، إن استخدام الألغام الأرضية أمر مرفوض دوليا، مشيرا إلى أن لجوء حفتر للألغام الأرضية سيضيف عبئا على ليبيا التي تعاني من الألغام غير المنزوعة والذخائر المتروكة والتي ستشكل خطرا على الليبيين لسنوات قادمة، وفق قوله.

وتحدثت المنظمة في بيان عن تعهد حفتر أثناء ثورة 2011 ضدّ معمّر القذافي، بألا تستخدم القوات المسلحة الخاضعة لقيادته الألغام الأرضية، لأن هذا السلاح العشوائي لا يفرّق بين المقاتلين والمدنيين.

وأردفت هيومن رايتس ووتس أنه يجب على حفتر تجديد هذا التعهد علنا، وتوجيه المقاتلين الخاضعين لقيادته والمقاتلين الأجانب والمساندين له بالكفّ عن استخدام الألغام وتدمير أي مخزون لديها.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الألغام المزروعة جنوب طرابلس جُمِّعت واستُخدمت بطريقة تهدف إلى تفجيرها بمجرّد وجود شخص أو اقترابه منها أو ملامسته إياها، وهي قادرة على إلحاق العجز والإصابة بشخص أو أكثر أو قتلهم.

وأكدت أن هذه لأجهزة التي تنفجر بفعل الضحيّة محظورة بموجب اتفاقية حظر الألغام، بغضّ النظر عما إذا كان اللغم منتجا في مصنع أو صُنِع يدويا باستخدام مواد متوفرة محليا.

وأوضحت المنظمة أن الألغام التي اكتُشفت في طرابلس في مايو سوفييتية وروسية الصنع، وتضمنت طراز “بي أو إم – 2″ (POM-2) و”بي إم إن-2″ (PMN-2) و”إم أو إن-50” (MON-50) ذي اللون الزيتوني، التي لم تُسجّل سابقا في ليبيا، ما يوحي بأنها دخلت البلاد في السنوات الأخيرة.

وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدّعم في ليبيا في 25 مايو عن قلقها بشأن تقارير تفيد بمقتل أو إصابة سكّان من أحياء عين زارة وصلاح الدين بطرابلس بعبوّات ناسفة يدوية الصنع وُضعت بمنازلهم وقربها.

ونشرت بعد أيام عملية بركان الغضب صورا أظهرت أربعة أنواع من الألغام الأرضية المضادة للأفراد المصنّعة في الاتحاد السوفييتي أو روسيا، والمزروعة في أحياء عين زارة، والخلّة، وصلاح الدين، والسدرة، ووادي الربيع في طرابلس.

كما أظهرت صور أخرى نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألغاما مزوّدة بأسلاك تشغيل وألغاما تُستخدم كمحفزات لتفجير عبوات متفجرة أكبر.
وأظهر مقطع فيديو أيضا بهذا الصدد عديدا من العبوات المتفجرة التي تُستخدم في تفخيخ المنازل، منها ألغام مضادة للعربات، مقترنة بأنواع مختلفة من صمّامات التفجير ومزيج من أجهزة ضبط الوقت الإلكترونية، ولوحات الدوائر الكهربائية، والهواتف الخلويّة المعدّلة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة