على غرار تنظيم الدولة.. مليشيات حفتر تزرع الألغام قبل فرارها

أفاد الناطق باسم وزارة الصحة فوزي اونيس بمقتل مدنيبن وإصابة آخرين جراء انفجار ألغام زرعتها مليشيات حفتر في منازل المواطنين بعد انسحابها من مناطق صلاح الدين وعين زارة.

تفخيخ المنازل والطرقات قامت به مليشيات حفتر بعد فرارها من تمركزاتها في عدد من محاور القتال جنوب العاصمة.

حيث قالت عملية بركان إن قوات الوفاق رصدت كمية هائلة من الألغام التي فخخت بها المليشيات الإرهابية منازل المدنيين قبل فرارهم من تمركزاتهم في محاور صلاح الدين والمشروع وعين زارة، ما دفع غرفة عمليات بركان الغضب إلى تحذير المواطنين من الرجوع إلى منازلهم بعد تحرير نطاقها قبل إتمام عمليات المسح وإزالة الألغام و المتفجرات، وصدور التعليمات من الغرفة.

من جهته قال الناطق باسم الجيش عقيد طيار محمد قنونو إن التعليمات صدرت لسرايا وفرق الهندسة العسكرية بالمسح الكامل للمناطق المحررة وتفكيك الألغام وبقايا القذائف المتفجرة وغير المتفجرة قبل السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.

وأوضح قنونو في تصريحه أن مليشيات حفتر زرعت أنواعا مختلفة من الألغام في المزارع والطرق الرئيسية والفرعية ومداخل المنازل، مؤكدا أن الألغام التي زرعتها المليشيات تستخدم ضد المركبات والآليات، أدخلت عليها تعديلات، لتنفجر بمجرد أن يطأها الأفراد، ما يشكل خطرا أكبر على المدنيين.

تصريح المسماري
هذه التفخيخات والألغام التي زرعتها مليشيات حفتر جاءت بعد يومين من مزاعم الناطق باسم قائد العدوان على طرابلس أحمد المسماري، حول انسحاب مليشياتهم من جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة ثلاثة كيلومترات خلال عيد الفطر لغايات إنسانية.
غايات كذبتها الوقائع على الأرض، فما إن دخلت قوات الوفاق إلى المناطق المحررة حتى بدأت نوايا مليشيات حفتر تتضح جلية، فكانت أدوات قتل المدنيين حاضرة في محاور صلاح الدين ومشروع الهضبة، من خلال استخدام مليشيات حفتر لاستراتيجية عناصر تنظيم داعش الإرهابي في انسحابها بتلغيم وتفخيخ المنازل والطرقات.

وكان الناطق باسم الجيش محمد قنونو قد أشار إلى أن أسلوب تفخيخ المنازل والطرق الذي استخدمته مليشيات حفتر، هو ذات الأسلوب الذي انتهجه تنظيم داعش الإرهابي في سرت، قبل تحريرها عام 2016 في ملحمة عملية البنيان المرصوص.

ألغام روسية
ومن بين الألغام التي وجدت مزروعة من قبل المليشيات لغم أرضي مزروع بين المنازل روسي الصنع من طراز “إم أو إن – 100” مضاد للأفراد مصمم للإصابة أو القتل بواسطة شظاياه.
وفي توضيح حول اللغم قال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب إنه يتميز بمظهر ناعم وسلس مع مقبض من القماش مثبت على الحافة العلوية.
وأوضح المركز أن هذا النوع من الألغام عادة ما يكون موصول بسلسة تثبيت بواسطة صامولات مجنحة على جانبي جسم اللغم الأرضي و يحتوي على كيلوغرامين من المتفجرات لدفع 400 قطعة من شظايا صلبة إلى نطاق مميت بصل إلىى 100م، بأقصى مدى ويبلغ انتشار الشظية 9.5م.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة