أبوظبي تدعم حفتر بمنظومة بانستير وطيران الوفاق يحصد 9 منها في 72 ساعة

نجحت قوات الوفاق خلال اثنتين وسبعين ساعة في تحييد تسع منظومات بانتسير اس واحد ، في قاعدة الوطية وترهونة وسوق الأحد والوشكة وجنوب سرت، لتضع نهاية لنظام الدفاع الجوي الروسي الصنع الذي كان يستعين به حفتر في عدوانه على طرابلس.

هذا النظام الذي كان موجها في البداية للقوات الروسية وتوقف بسبب قلة الموارد، أعيد إطلاقه قبل عشر سنوات على الأقل بطلب من الإمارات العربية المتحدة، التي تبنت تمويل المشروع وطلبت تزويدها بخمسين نموذجا، وكان لمليشيات حفتر نصيب منها.

منظومات بانتسير اس 1

هذه المنظومة التي جاء بها من بعيد لحمايته، لم تصمد طويلا أمام ضربات قوات الوفاق وسقطت الواحدة تلو الأخرى لتزيد من خسائر حفتر وداعميه خاصة أبوظبي التي تعد مصدر التسليح والمال الأول لعدوان الرجل ومغامراته العسكرية.

ورغم كل الدعم الذي حصل عليه حفتر من الإمارات الذي وثقته التقارير الأممية والصحافة الغربية، تحطم مشروعه الاستبدادي على أسوار العاصمة وداخل قاعدة الوطية الجوية، وفشلت منظومة الدعم العسكري الإماراتي في تمكين حفتر من مبتغاه.

جسر جوي لدعم حفتر

وكشف آخر تقرير للخبراء الأمميين عن تورط الإمارات في تسيير جسر جوي سري لتزويد حفتر بالأسلحة، وأكد موقع أفريكا أنتلجينس الاستخباراتي تنفيذ أكثر من مائة رحلة على مدى شهر لنقل أكثر من ثلاثة آلاف طن من المعدات دعما للعدوان على طرابلس.

وفي أبريل الماضي أكدت فاينانشال تايمز الأمريكية أن أبوظبي خرقت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا عن طريق شحن أحد عشر ألف طن من وقود الطائرات إلى مليشياته، وقد فتحت الأمم المتحدة تقريرا في ذلك باعتبار أن وقود الطائرات يعتبر إمدادات قتالية.

الاستثمار في الفشل

ورغم اتفاق برلين الذي أكدت الإمارات التزامها به لوقف التدخل الأجنبي وتوريد الأسلحة إلى ليبيا، إلا أنها واصلت نقل الذخائر والمعدات العسكرية إلى حفتر، حتى أنها تدرب المرتزقة قبل نقلهم إلى بنغازي وسرت ورأس لانوف والجفرة لمحاربة قوات الوفاق الوطني.

ولم تقف عند هذا الحد، حيث كشفت تقارير استخباراتية أنها كانت وراء إعلان حفتر أواخر أبريل الماضي حصوله على ما سماه تفويضا شعبيا لإدارة البلاد لكسب المزيد من الوقت عبر لعب السياسة، بعد أن خسر سماء المعركة بسبب الدعم التركي لحكومة الوفاق.

ويبدو أن ما فعله حفتر كان خطأ قاتلا جعل الكل ينقلب عليه حتى داعموه إقليميا ودوليا، فلا الورقة العسكرية كانت رابحة رغم كل ما قدمته الإمارات ولا الورقة السياسية ساعدته على دخول العاصمة، وكل ما فعلته أبو ظبي هو الاستثمار في الفشل على ما يبدو.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة