الجنائية الدولية تتوعد رواد خطاب الكراهية ضد الأقليات بليبيا

تصاعدت في الآونة الأخيرة نبرات عدائية ضد الأقليات وخطاب كراهية بين المدن والقبائل تبثه وسائل ومنصات إعلامية وأبواق مأجورة موالية لمجرم الحرب خليفة حفتر ، تعمل بالتوازي مع ما يقوم به الأخير عبر مليشياته من قتل وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وتهجير السكان من منازلها وبث الرعب في قلوبهم جهارا نهارا دون أي حسيب أو رقيب طيلة فترة العدوان الذي شنه على العاصمة وفشله في السيطرة عليها بعد مضي عام كامل.

آخذ في الارتفاع
وقالت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا، في تقرير جديد لها بشأن ليبيا عرضته أمام المحكمة مؤخرا، إن خطاب الكراهية في ليبيا آخذ في الارتفاع وأصبحت اللغة المهينة واللاإنسانية التي تستهدف بعض الأفراد أو مجموعات من الناس، منتشرة الآن في وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية.

وأعربت بن سودا في تقريرها الـ19، عن قلقها من هذه اللغة التي تولد الكراهية والخوف في المجتمع وتعمق الانقسامات داخله وتزرع بذور الجرائم ضد الجماعات والأفراد المستهدفين، إلى جانب أنها تؤسس لحدوث جرائم جماعية فظيعة، على حد تعبيرها.

معرض للمقاضاة
وأكدت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية، أن مكتبها لديه أدلة متوفرة على قيام بعض الأفراد بنشر خطاب مفعم بالكراهية في ليبيا، مشددة على أن كل من يحث على ارتكاب الجرائم والتحريض العلني وغيره ضد مجموعات عرقية أو اجتماعية معينة، عرضة للمقاضاة أمام المحكمة، حال استيفاء الشروط اللازمة وفق نظام روما الأساسي.

خطاب التحريض والكراهية ضد الأقليات غير العربية تنامى بشكل ملحوظ في منصات التواصل الاجتماعي الموالية لحفتر وقنواتهم الإعلامية بما في ذلك إعلاميوهم ومثقفوهم، الذين عمدوا إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بلغة عنصرية بغيضة، تتضمن تهديدا ووعيدا ضد سكان العاصمة خاصة ومدن المنطقة الغربية عامة بسبب تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني ورفضهم لمشروع حفتر الطامح لحكم البلاد عسكريا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة