الذكرى 4 لانطلاق عملية البنيان المرصوص تمر بالتزامن مع عدوان حفتر

تمر اليوم أربع سنوات على انطلاق عملية البنيان المرصوص التي تمكنت من دحر تنظيم الدولة من مدينة سرت في ثمانية أشهر فقط، وتتزامن الذكرى الرابعة للبنيان المرصوص، مع صد قوات البنيان مليشيات حفتر المعتدية التي استولت على مدينة سرت وتحاول التقدم غربا دون جدوى.

05/05/2016
أربع سنوات مرت على انطلاق عملية البنيان المرصوص العسكرية لتحرير مدينة سرت من قبضة ما يعرف بتنظيم الدولة الإرهابي، حيث أعلن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في الخامس من مايو 2016 تشكيل غرفة عمليات لإطلاق وقيادة عملية عسكرية لطرد التنظيم الذي سيطر على المدينة كليا في يناير 2015، وأصبح يهدد مصراتة والمدن المجاورة.

سرت من داعش إلى حفتر
حكومة الوفاق التي تبنت عملية البنيان دفعت من رجالها أكثر من 700 شهيد وما يزيد عن أربعة آلاف جريح ثمنا لتحرير سرت، وقد تحقق النصر بعد 8 أشهر فقط، غير أن سرت اليوم سيطر عليها إرهاب آخر لا يقل دموية عن تنظيم داعش بحسب وصف مناوئين لحفتر، حيث هاجم المدينة عدد من مليشياته وسيطروا عليها منذ بداية يناير الماضي.

لم يكن ضد داعش
ورغم أن العملية لقيت مساندة من أغلب المكونات الاجتماعية الليبية كونها ضد عدو مشترك لكافة الليبيين وللعالم بأسره، إلا أن حفتر وتابعيه تخلفوا عن تلك الملحمة البطولية، وشككوا في جدوى تلك المعركة التي انخرط فيها طيران الأفريكوم إلى جانب حكومة الوفاق، التي حصلت على دعم دولي معنوي لم يرتق إلى مدها بالسلاح لمقاومة التنظيم الشرس.

سقوط سردية حفتر
الحكومة المعترف بها دوليا حققت نصرا تاريخيا على تنظيم داعش، ومع ذلك لم تحظ بالدعم الكافي من المجتمع الدولي، بل ظل خصمها في الشرق خليفة حفتر يوصف من داعميه وخاصة فرنسا بكونه قائد الحرب على الإرهاب، ولكن تلك المعركة التي اجتثت أكبر تهديد للعالم من سرت، كان لها تأثير كبير في سقوط سردية حفتر بأن مقاتلي حكومة الوفاق إرهابيون.

ما أشبه اليوم بالبارحة
اليوم وبعد أربع سنوات من تلك المعركة التي دحرت تنظيم داعش، تخوض حكومة الوفاق مجددا معارك أخرى ضد وريث التنظيم حفتر، الذي يوشك مثله أن يندحر من آخر معاقله العسكرية في الغرب الليبي قاعدة الوطية الجوية، ومن آخر معاقله المدنية ترهونة ومن آخر مواقعه حول طرابلس، بحسب ما تبشر به المعارك الجارية مع مليشياته في تلك الأماكن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة