البنتاغون: روسيا مع حفتر بليبيا أخطر من داعش

نقلت صحيفة “واشنطن إكزامينر” عن مسؤول وصفته بالبارز في ورزاة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن الوجود الروسي في ليبيا أكثر خطورة من التهديد الذي تشكله فلول داعش الموجودة في الجنوب.

وتابعت الصحيفة أن مسؤولي وزارة الدفاع أقروا بأن رحيل الولايات المتحدة من ليبيا أضر بقدرة بلادهم على المساهمة في الاستقرار اللازم لنجاح حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.

وقال المسؤول البارز في وزارة الدفاع إن روسيا تتصرف بناءً على المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، لكنهم يفعلون ذلك في الوقت نفسه بتكلفة منخفضة، “وإذا أخطأوا فإن الكرملين لديه فرصة إنكار معقولة”.

وأضاف المسؤول أنه من المحتمل اعتماد موسكو على فرصة أن يكونوا على الجانب الرابح، وأنهم سيحظون بإمكانية الوصول إلى الموانئ المربحة وصفقات استخراج المعادن، إضافة إلى التأثير على الحكومة الليبية المستقبلية.

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا أن روسيا يمكن أن تستفيد من مجموعة كاملة من المزايا الاقتصادية والجيوسياسية من خلال الوقوف مع “حفتر ناجح”.

وأبلغ المسؤول صحيفة واشنطن إكزامينر أن الأمر يتعلق حقا بدخول روسيا في ليبيا، والوصول إلى الموانئ والنفط، ومنحها وجودا في شرق المتوسط.

وتابع أنه عندما نتحدث عن روسيا “يجب أن نكون محددين بأنهم هم بالفعل المقاولون العسكريون من روسيا، ومجموعة فاغنر موجودة في ليبيا وليست الحكومة الروسية أو الجيش الروسي”.

وزاد أنه حينما تضغط الأمم المتحدة على روسيا بشأن نفوذها وتأثيرها في ليبيا، “يسارعون إلى القول إنهم ليسوا حاضرين هناك حقًا”.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية: “من خلال عدم وجودنا العسكري في ليبيا أي في قدرة بناء شريك أو أيا كان، هذا وضعنا في الخلف كثيرا”.

وزاد: “نعتقد أنه ستكون هناك حاجة في المستقبل وفرصة لنا للعودة إلى ليبيا مرة أخرى، ولكن من الصعب الإجابة على ذلك بالنظر إلى الأزمة الحالية المستمرة هناك والشكوك التي نراها في ليبيا”.

وفي أبريل 2019، دفع الوضع الأمني المتدهور في ليبيا أفريكوم إلى سحب قواتها البرية المتبقية من البلاد، وفق تعبير الصحيفة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة