باشاغا: الإمارات تهدد الأمن القومي الليبي ولا سلم أو حوار مع حفتر

المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا الأربعاء بطرابلس، أسهب الحديث فيه عن أمور عدة من أهمها الدول الداعمة لحفتر، وما يحدث في جبهات القتال.

وحول ما يقدم من دعم لحفتر ومليشياته من دول إقليمية، قال باشاغا إن مشروع حفتر مدعوم من الإمارات ومصر والسعودية والأردن مؤخرا، ونطلب من مصر الجارة إعادة حساباتها بخصوص دعم حفتر على حد تعبيره، مؤكدا أن هناك جنودا مصريين قتلوا مع مليشيات حفتر بينهم ضابط، وموضحا في الوقت ذاته أنهم لا يعلمون هل هم مجرد مرتزقة أم لهم علاقة بالحكومة المصرية.

وفي رسالته للدول الدعامة لحفتر قال باشاغا “إن التقارير التي لا تتوقف حول انتهاكاتكم وسجلات رحلات طائراتكم العسكرية التي لم تتوقف عن انتهاك سيادتنا على أجواء بلدنا وهي وصمة عار يسجلها التاريخ لأنظمتكم، ودلائل سنلاحقكم بها في المحافل والمحاكم الدولية”.

الإمارات خطر قومي
وركز باشاغا في حديثه على دور الإمارات، واصفا إياه بالأخطر لأن مشروعها هو استمرار الفوضى في البلاد، بهدف ضرب الاقتصاد الليبي، موضحا أن خطرها قومي على ليبيا، ولن ينتهي إلا بالقضاء على أذرعها بتعاضد الليبيين.
وقال وزير الداخلية “إن غنى الإمارات الفاحش وحركة الأموال لديها وهي تصرف هنا وهناك دون مراقبة عالمية أو دولية، سبب مأساة لعدم استقرار ليبيا وله تداعيات على دول الجوار ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط”، ودعا باشاغا دول العالم المسؤولة عن السلم والأمن العالمي إلى وضع نظام جديد يراقب تلك الدول التي تصرف أموالها في الشر، ودفع المزيد من التعاسة لبقية الشعوب، حسب قوله.

رسالة لدول الجوار
وفي رسالته لدول تونس، والجزائر، والسودان الجارة قال باشاغا “نحن على متن قارب واحد، أمننا من أمنكم، ومصالح شعوبنا واحدة، مشاريع الاستبداد مرفوضة وقد ولى زمانها ولن تلقى نجاحا”.
مضيفا أن “علاقاتنا مميزة جدا مع الجانب التونسي، ولدينا تعاون أمني كبير معهم. الشعب الليبي لا ينسى ترحابكم به عندما نزح الكثير إلى هناك في 2011 وبعدها، وأي تصريحات خارجة عن هذا السياق هي تغريد خارج السرب غرضه التشويش على هذه العلاقة المميزة، ولن نلتفت إليها”.

تقدم في الجبهة
وحول جبهات القتال، أشاد باشاغا بالانتصارت التي حققتها قوات حكومة الوفاق الوطني؛ قائلا إنهم أحرزوا انتصارا سريعا خلال الأيام الماضية، وحرروا صبراتة وصرمان وأربع مدن أخرى على الساحل الغربي، وأشار باشاغا إلى أن قواتهم على مشارف قاعدة الوطية الجوية ومدينة ترهونة، وأنها تتحرك وفق تعليمات مباشرة وخطة واضحة تعدها غرفة العمليات المشتركة.

وقال باشاغا إن أهل ترهونة ليس لهم علاقة بما تقوم به مليشيات حفتر، موضحا أن دور وزارة الداخلية يكمن في إعداد خطة تأمين المدينة فور تحريرها.
وحول إجرام مليشيات حفتر؛ قال باشاغا إن مجرم الحرب حفتر لم يراع الحالة الإنسانية التي يمر بها العالم بأسره جراء وباء كورونا، بل زاد من استهدافه للمدنيين، حيث استهدف منذ بضع ساعات محيط معيتيقة، وسوق الجمعة، وعرادة، بـثلاثين صاروخا سقطت على الآمنين؛ مؤكدا أنه لن يكون هناك سلم أو حوار معه، ولن يسمحوا بأن يكون هناك نظام عسكري ديكتاتوري، وفق قوله.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة