البعثة الأممية ترافق انتصارات الوفاق ببيانات التحذير!

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس، وأبدت البعثة في بيان لها استياءها من تدهور الوضع في ترهونة جراء التصعيد العسكري ما أدى إلى نزوح عدد من المدنيين.

البعثة تراقب
تتابع الأحداث عن كثب .. توثق .. تدين .. تحذر، لكنها تقف على الربوة تراقب ولا تغير شيئا .. كان هذا حال البعثة الأممية منذ تم تكليفها بحل الأزمة في ليبيا.
ليس انتقاصا من جهدها ولكن الممثلية الأممية لم تنجح في مهمتها الأساسية وهي إقرار السلام في ليبيا على امتداد فترة وجودها في البلاد منذ 2011، والعبرة بالنتائج.

9 سنوات دون سلام
وإذا ما استثنينا اتفاق الصخيرات السياسي عام 2015، فإن بعثة الأمم المتحدة لم تخرج من نفق المؤتمرات والتموقع وفق رقعة الشطرنج التي يتحرك فيها أكثر من لاعب إقليمي ودولي.

البعثة في مدن الساحل
أما البيانات والإفادات الدورية فكان العمل الروتيني الإداري للبعثة على اختلاف مبعوثيها، وآخر بياناتها كان في الخامس عشر من الشهر الحالي، بالتوازي مع تحرير مدن الساحل الغربي، وبعد خمسة أيام أصدرت بيانا ثانيا تزامنا مع هجوم قوات الوفاق على مدينة ترهونة.

من طرابلس إلى ترهونة
البعثة الأممية عبرت عن قلقها البالغ، وتلك عبارة مألوفة عن أمينها العام، لتدهور الوضع الإنساني الأيام الماضية في طرابلس، بسبب الارتفاع الحاد في القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين.
ومن أجل التوازن والتسوية بين أطراف النزاع كدأبها منذ هجوم حفتر على العاصمة، أعربت البعثة عن استيائها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة وذلك بسبب التصعيد العسكري في المدينة وما حولها، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين.

من أجل رمضان وكورونا
البعثة دعت في تقريرها إلى هدنة إنسانية لإتاحة الفرصة لليبيين للتهيؤ لشهر رمضان وإفساح المجال لتقديم الخدمات ومعالجة الجرحى والتصدي لجائحة كورونا، مذكرة أطراف النزاع بأن الهجمات العشوائية، واستهداف المستشفيات والمرافق الطبية والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء أو الوقود أو الماء أو الغذاء، أعمال تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ويمكن أن ترقى إلى جرائم الحرب.

لا قيمة لبيانات البعثة
وتعليقا على المواقف الرمادية التي طالما لونت البعثة الأممية بيانتها بها، قال المتحدث باسم خارجية الوفاق الليبية، محمد القبلاوي، إن بعض بيانات البعثة تحوي مغالطات عدة، وإن حكومتهم لا تعول عليها خاصة في ظل الانقسام السياسي في مجلس الأمن بين الدول الكبرى بشأن الملف الليبي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة